البحرينيون يحيون عزاء الصدّيقة الزهراء (عليها السلام) ويدينون صمت الأمة إزاء الجريمة الدامية
أعرب البحرنيون الشيعة خلال إحياء الفاجعة الدامية لاستشهاد البضعة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) عن تعازيهم الكبيرة بهذه المناسبة، مدينين حالة الصمت المخزية من قبل مدّعي الانتماء للإسلام المحمّدي إزاءَ إخفاء الجريمة التي لحقت بالسيدة العظيمة.
ووسط موجة من العويل والبكاء التي عمّت أرجاء الحسينيات والمساجد الشيعة والمسيرات الكبرى في عدد من مدن المملكة، أحيا المؤمنون والموالون للعترة الطاهرة ذكرى استشهاد مولاتهم العظيمة.
وبحسب ما رصدته (وكالة أخبار الشيعة) من فعاليات وبرامج عزائية للبحرينيين بهذه المناسبة، فقد أكدوا بأنّ “فاجعة استشهاد الصديقة الزهراء (عليها السلام) من أعظم المصائب التي آذت قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسبب التعدي على حرمته وأهل بيته (عليهم السلام)”.
كما وردّد المؤمنون خلال مسيراتهم التي خرجوا فيها إلى الشوارع العامة وداخل الأحياء السكنية، هتافات النصرة للشهيدة المظلومة، مؤكدّين بأن “هذه المصيبة الرازية لا يمكن إخفاؤها مهما حاول أعداء أهل البيت (عليهم السلام) من الأولين والآخرين لدرس حقائقها وتغيير مجريات التاريخ الكاذب”.
ولفتوا إلى أن “بقاء المسلمين أو من يدّعون الانتماء للدين المحمدي الأصيل لا يمكنهم السكوت على هذه الجريمة الدامية”.
فيما تطرّق الخطباء خلال مجالسهم ومحاضراتهم الدينية إلى حجم المصيبة الرازية، مستذكرين ما حلّ على بضعة النبي المختار (صلى الله عليه وآله) من العدوان الآثم.
وأشار الخطباء الحسينيون إلى أنّ “مصاب البضعة الزكية (صلوات الله وسلامه عليها) يوجع القلوب ويوقد جمرات الحزن في الصدور؛ ولن تتوقف العيون عن البكاء حتّى يأخذ الله (سبحانه وتعالى) بالثأر من قتلتها وأعوانهم الظلمة”.
ورفع البحرينيون أكف الدعاء إلى المولى (عزّ وجل) بتعجيل فرج صاحب العصر والزمان الإمام المهدي (عليه السلام)؛ لينتقم من سالبي حق أهل البيت (عليهم السلام) والمعتدين على الشهيدة المظلومة.