مدينة السيّدة الزهراء (عليها السلام) في قطاع غزّة تتحوّل إلى ركام وأهاليها يفجعون لخساراتهم
تعرّضت مدينة السيدة الزهراء (عليها السلام) في قطاع غزة الفلسطيني، لدمار شامل جرّاء القصف الإســ،ــرائيلي الذي استمر قرابة الخمسين يوماً، وأودى بحياة الآلاف من الأبرياء بينهم الأطفال والنساء.
وبين ليلة وضحاها، تحولت أبراج المدينة من منطقة سكنية إلى كومة من الركام.
وما لا يقل عن (25) برجاً سكنياً سوي بالأرض في قصف إسرائيلي استهدف المنطقة التي كانت تعتبر من الأحياء الراقية في غزة وتتسم عادة بالهدوء.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية في تقرير لها تابعته (وكالة أخبار الشيعة) بأن “نحو خمسة آلاف شخص تقريباً فقدوا منازلهم وشرّدوا بسبب هذا القصف لينضموا إلى مئات الآلاف من سكان غزة الذين باتوا دون مأوى”.
وتابعت بأن “بعض العائلات لم تغادر وباتت تحت الأنقاض، لكن من غير الممكن انتشال الجثث أو حتى البحث عن ناجين، وسيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني لا تستطيع الوصول إلى المنطقة ولا تمتلك المعدات اللازمة”.
كما أظهرت لقطات جوية حجم الدمار الكبير الذي خلّفه القصف الإسـ،ـرائيلي العنيف في المدينة التي كانت تعدّ من أجمل المدن الفلسطينية، بعد القصف العنيف الذي شهدته المربعات السكنية في المكان.
وفي مشهد حزين، يدمي القلوب، عاد أهالي مدينة الزهراء (عليها السلام) الفلسطينية إلى أرضهم، بعد إعلان الهدنة بين إسرائيل وحماس.
ورصدت عدسات الكاميرا مشاهد مؤلمة، حاول خلالها أهالي المدينة البحث عن الأشياء الباقية من آثار الحرب، التي استمرت 50 يوماً، فلم يجدوا مباني صامدة، فكل المدينة طالها الدمار والتصدع، ولم يتبقّ إلا الذكريات.
وكانت قطر قد أعلنت، الإثنين، التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة.
وقال بيان لوزارة الخارجية القطرية: إنه “في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة”.