أعرب رئيس مجلس المسلمين الأعلى في ألمانيا أيمن مزيك، عن “قلقه الكبير” من أوضاع المسلمين في البلاد وانتشار مشاعر الكراهية ضدهم.
وحذر مزيك في مقابلة مع الإذاعة الألمانية (آر. بي. بي) من إقصاء ملايين المسلمين عن المجتمع الألماني وإبعادهم عنه، معبراً عن مشاعر القلق إزاء انقسام المجموعات الدينية المختلفة ومن تولد مشاعر الكراهية ضد المسلمين.
وتتزامن تصريحات مزيك مع انطلاق أعمال (مؤتمر الإسلام) الذي دعت إليه وزارة الداخلية الألمانية الثلاثاء علماً أنه لم يتم دعوة ممثلين عن مجلس المسلمين الأعلى لحضور المؤتمر السنوي.
وعن سبب عدم دعوة المجلس لهذا المؤتمر أوضح أنه “لا يعرف أسباب ذلك” مبيناً أهمية التركيز على ضرورة المحافظة على تماسك المجتمع والمجموعات الدينية المختلفة فيه في وقت تخوض فيه ألمانيا نقاشاً عن تبعات الأوضاع في الشرق الأوسط.
وقال مزيك إن مسلمين كثيرين في ألمانيا “خائفون من التعبير عن رأيهم ويشعرون بأنه يتم تخويفهم من الإدلاء برأيهم في النقاش الدائر”، في إشارة منه إلى مناقشة النخب السياسية والإعلامية والرأي العام في ألمانيا تبعات الحرب الإسرائـ،ـيلية على قطاع غزة وعلاقة ألمانيا باليهود.
وفي سياق متصل دعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في وقت سابق الجاليات والاتحادات التي تمثل المسلمين في ألمانيا إلى “إدانة واضحة لممارسات العداء للسامية”.
ويعد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أكبر الهيئات التنظيمية الرسمية للمسلمين في ألمانيا ويمثل 9 اتحادات و14 منظمة و300 منطقة.
