كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن دول العالم فشلت في تنفيذ تعهداتها بخفض الانبعاثات ومواجهة تغير المناخ، وحذرت من أن الوضع الحالي ما زال ينذر بارتفاع درجات الحرارة في العالم نحو 3 درجات مئوية في هذا القرن.
وحسب تقرير فجوة الانبعاثات السنوي، فإن العالم في طريقه ليشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة بين 2.5 و2.9 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل عصر الصناعة إذا لم تعمل الحكومات على دعم العمل المناخي.
ويتوقع العلماء أن يشهد العالم عدة كوارث عند ارتفاع الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية، بدءاً من ذوبان الصفائح الجليدية إلى جفاف غابات الأمازون المطيرة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش “الاتجاهات الحالية تقود كوكبنا إلى ارتفاع حتمي في درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية”.
وأضاف “على القادة مضاعفة جهودهم في شكل استثنائي، مع طموحات قياسية وخطوات قياسية وحد قياسي للانبعاثات”.
وشدد على أنّ “هذا يتطلب انتزاع الجذور السامة للأزمة المناخية: الوقود الأحفوري”.
وأبدى التقرير الذي نشر اليوم قلقاً حيال “تسارع” الأرقام القياسية التي تتحطم على جبهة المناخ.
وكان مرصد كوبرنيكوس الأوروبي قال إنه بات في حكم المؤكد أن 2023 سيكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة “في السيناريو الأكثر تفاؤلاً، فإن احتمال الحد من ارتفاع درجة الحرارة بحيث لا يتجاوز 1,5 درجة مئوية هو 14% فقط”.
ومن المقرر أن يجتمع قادة العالم قريباً في دبي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ ( كوب 28) من أجل الحفاظ على الهدف الذي نصت عليه اتفاقية باريس المتمثل في منع درجة الحرارة العالمية من الارتفاع أكثر من 1.5 درجة.
