ناشطون ورجال دين لـ (وكالة أخبار الشيعة): التحول الجديد في السعودية يخلق فرصة لنشر التشيّع وإحياء الشعائر المقدسة
دعا ناشطون ورجال دين وباحثون شيعة، إلى استثمار الوضع الحالي في السعودية والتغير الحاصل في السياسة الحكومية، التي تتجه بشكل تدريجي إلى الانفتاح على الترفيه، في تنفيذ البرامج التوعوية الدينية والثقافية التي تخدم شيعة أهل البيت (عليهم السلام).
الناشطون ورجال الدين والباحثون قالوا في تصريحات صحفية لـ (وكالة أخبار الشيعة): إن “ما تمرّ به السعودية خلال الفترة الأخيرة من الانفتاح على الترفيه ومغادرة حقبة التطرّف والترويج للوهابية والسلفية؛ يعدّ إيجابياً بالنسبة لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) لإقامة برامجهم وفعاليتهم وشعائرهم الدينية”.
وأضافوا بأنّ “المئة عام وأكثر التي مرّت على السعودية واستفحال الفتاوى المتطرفة والأعمال الإجرامية التي يشرعنها الوهابيون والسلفيون قضت على أحلام الملايين من المحبّين والموالين للعترة الطاهرة في المملكة”.
وتابعوا القول: إنّ “أتباع أهل البيت (عليهم السلام) لم يجدوا خلال السنين الماضية فرصة للإعلان عن وجودهم الديني بحرية تامة ومطلقة، بل كانوا يتعرضون للقتل والعنف لمجرّد إحياء الشعائر المقدسة، فيما صار الوقت الآن متاحاً لفعل ذلك”.
وبيّنوا بأن “النظام الجديد الحاكم الآن في السعودية إذا ما كان يعتبر تغييراته الجديدة تطوراً وتحوّلاً نحو المدنية والانفتاح على الحياة؛ فإنه بالنسبة للشيعة خلق فرصة سانحة لنشر التشيّع والتعريف بفكر وثقافة أهل البيت (عليهم السلام) بعدّه الفكر الناصع والامتداد الحقيقي للإسلام المحمدي الأصيل”.
وأشاروا إلى أن “التغييرات الحالية في القوى وصعود نظام سعودي جديد مهما كان شكله وانفتاحه؛ فإنه سيخلق فرصة من دون أن يدري لجمهور واسع من الشيعة في السعودية لبناء الحسينيات وافتتاح المؤسسات التثقيفية ونشر الدين الصحيح ومن ثم الوصول إلى مراكز القرار السياسي لإيجاد تمثيل حقيقي للشيعة في المملكة، والقضاء تدريجياً على الوجه القبيح للوهابية والسلفية وأفكارها المتطرفة”.