باحث وخطيب ديني: نساء أهل البيت (عليهم السلام) طرّزن الدنيا شرفاً وعفة وشجاعة
قال الباحث والخطيب الحسيني الشيخ عبد الحافظ البغدادي، اليوم الثلاثاء، إن هناك مواقف مشرفة لنساء أهل البيت (عليهم السلام) طرزت الدنيا شرفاً وعفةً وشجاعةً، وجعلن من مواقفهنّ دروساً للنساء والرجال على حدٍّ سواء.
وذكر الشيخ البغدادي في مقال له تابعته (وكالة أخبار الشيعة) أن “المعنيين لو أنصفوا النساء دون ميل حزبي وحقد على الإسلام ورفعوا شعاراَ ينتخبون عدداً منهن يتصفن بالقدوة الحسنة، لأعلنوا أمام الملأ مواقف نساء أهل البيت (عليهم السلام) المشرفة”.
وتابع بأن “لنساء أهل البيت (عليهم السلام) وهن السيدة خديجة الكبرى والصديقة الزهراء وزينب الحوراء (عليهن السلام) طرّزت الدنيا شرفاً وعفة وشجاعةً وصارت مواقفهنّ دروساً للنساء والرجال”.
وأوضح بأن “الأيدولوجيات الحزبية المناوئة للإسلام تجعلهم لا يرون الحق حتى لو كان كالشمس في رابعة النهار”، مبيناَ “أين نساء الأرض من موقف خديجة الكبرى التي قام الدين بمالها وموقفها، وأين هم الشرفاء والأحرار من فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي ضحت بزهرة شبابها من اجل الحق في ولاية أمير المؤمنين وكانت أول شهيدة تقدم حياتها في سبيل الولاية”.
وأضاف، “وأين أحرار العام من موقف السيدة زينب (عليها السلام) وتضحيات السيدة أم البنين (عليها السلام)، وما تحملتاه من مصائب في سبيل نصرة القضية الحسينية الخالدة”.
وأشار الشيخ البغدادي إلى أننا “حين نحتفل بمناسبة ذكرى ولادة السيدة زينب (عليها السلام) أنما نستذكر تلك المواقف العظيمة التي علمتنا كيف يكون العطاء في سبيل الله تعالى”، مؤكداً على “ضرورة أن نرفع صوتنا من أجل أن يتذكر العالم موقف العقيلة زينب (عليها السلام) هذه المرأة العظيمة التي وقفت في وجه حكومة الطاغية وتحدّت سلطته الغاشمة، وجعلته صغيراً كحقيقته الإجرامية وتاريخه العفن”.
ولفت الشيخ البغدادي إلى أن “على العالم أن يتصفّح تاريخ أولائي النسوة العظيمات، من خلال مواقفهن التي غيّرت التاريخ، كما على النساء أن يتمسّكن بعقيدتهن ويدافعن عنهنّ؛ كونهن القدوة الأسمى لهن”.