مقام الإمام زين العابدين (عليه السلام) في القاهرة.. المعبد اليهودي الذي صار مسجداً إسلامياً وملاذاً لمحبي العترة الطاهرة
يعتزّ المصريون على مدى التاريخ الطويل، بالكرامة العظيمة التي حصلت في أحد المعابد اليهودية في العاصمة القاهرة، عندما تحوّل إلى مسجد بفضل وبركات الإمام زين العابدين (عليه السلام) الذي صلّى فيه خلال رحلة السبي من كربلاء إلى الشام.
وأضحى المسجد الواقع بالقرب من شارع السيدة زينب (عليها السلام) منذ ذلك اليوم، مكاناً يتبرّك به المؤمنون من محبي أهل البيت (عليهم السلام)، كما أوضح ذلك سادن المسجد الشيخ سليمان محمد.
وقال محمد في تصريح صحفي تابعته (وكالة أخبار الشيعة): إن “مسجد الإمام زين العابدين (عليه السلام) الواقع في منطقة (زينهم) نسبة لاسمه الشريف، كان فيما مضى معبداً يهودياً، وقد صلى فيه الإمام (عليه السلام) لما جاء برفقة موكب السبايا مع عمته زينب (عليها السلام) إلى مصر”.
وتابع بأن “الإمام علي السجاد (عليه السلام) دخل المعبد بعدما حرّك حجراً مباركاً فيه وكان بمثابة الباب السري له، وهو ما أبهر كاهن المعبد الذي أعلن بعدها إيمانه وإسلامه على يد الإمام (عليه السلام)”.
وأوضح بأن “المسجد الشريف صار على مدى السنين الطويلة ملاذاً للمحبين لآل بيت المصطفى (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، وقد شهد حملات عمرانية عديدة احتراماً وتقديساً لتشريف الإمام السجاد (عليه السلام) بالصلاة فيه”.
وذكر الشيخ محمد بأن “الأهالي يطلقون على المسجد بالمذبح؛ فالضريح المبارك بحسب معتقداتهم حامٍ للمنطقة من الشرور، ويأتون إليه على مدار العام لطلب حاجاتهم المستعصية”.
وبيّن أيضاً بأن “المسجد الشريف ينفرد عن بقيه مقامات أهل البيت (عليهم السلام) بالقاهرة بـما يعرف بـ “الرجبية”، وهى مولد صغير يختتم به الأهالي العام الهجري، وتعتبر “الرجبية” صنفاً من صنوف التنشيط التجاري للحي، حيث يتوافد عليها زوار كثيرون من كل مكان”.