أخبارالعالم الاسلاميالعراق

“ذا ناشيونال” الصادر الإنكليزي.. حياة سكان الأهوار في تدهور خطر

رصد موقع “ذا ناشيونال” الصادر بالإنكليزية، مدى تدهور الحياة لدى سكان الأهوار بفعل الجفاف بسبب التغيير المناخي والتي تقلصت مساحتها إلى أقل من 500 كيلومتر مربع، فيما أثر التصحر على ما لا يقل عن 39 % من مساحة العراق الذي تدهورت أراضيه الزراعية بنسبة 54%.
وأشار التقرير، إلى أن “سكان الأهوار يضطرون الى الانتقال من العيش وسط الحقول الخضراء الى محاولة التكيف وسط المباني الخرسانية في المدن، بعدما تسبب الجفاف والتغيير المناخي في تغيير حياتهم بشكل دائم، وولت أيام تربية الماشية والعبور من خلال القنوات المائية الضيقة التي تصطف على جانبيها احواض القصب الكثيفة”.
وذكر التقرير بان “برنامج الامم المتحدة للبيئة يصنف العراق الذي كان يعرف ببلاد ما بين النهرين، باعتباره خامس اكثر دول العالم تعرضاً لآثار التغيير المناخي، وذلك بعدما تخطت درجات الحرارة القياسية خلال الاعوام الثلاثة الماضية، 50 درجة مئوية في العديد من المناطق خلال فصل الصيف، وسط الشح والتناقص في هطول الأمطار، والعواصف الرملية المتكررة”.
وبالإضافة الى ذلك، هناك تراجع في تدفق المياه في نهري دجلة والفرات بعد المرور عبر تركيا وايران، وتفاقم قساوة الطقس بتزايد الجفاف ندرة المياه في العراق.
واكد التقرير ان التصحر يؤثر على ما لا يقل عن 39 % من مساحة العراق، فيما تدهورت 54 % من اراضيه الزراعية، وهو ما يرجع أساساً إلى ملوحة التربة الناجمة عن التراجع التاريخي في منسوب الأنهار، وندرة الأمطار، مع ارتفاع منسوب مياه البحر.
وتابع التقرير أن مساحة الأهوار التي كانت مزدهرة وتنبض بالحياة وصنفتها اليونيسكو ضمن التراث العالمي، خلال السنوات الأخيرة، من حوالي 4 الاف كيلومتر مربع في العام 2005 إلى أقل من 500 كيلومتر مربع.
وأضاف التقرير أن آلاف العائلات اضطرت إلى مغادرة الأهوار للعيش في المدن، مشيراً إلى أنه خلال العام الحالي وحده، نزح حوالي 68 ألف شخص من أراضي الاهوار، بحسب تقديرات وزارة البيئة.
لكن التقرير قال “إن الجفاف المتواصل جعل المنطقة التي كانت مزدهرة فيما مضى، قاحلة، ومع ندرة المياه، تحولت المنطقة التي كانت خضراء إلى أرض قاحلة ونفقت جميع ماشيتها”.
وبعدما قال التقرير إنها ليست المرة الأُولى التي تصاب الأهوار بالجفاف، ذكر بأنه خلال الحرب مع إيران بين عامي 1980و1988، عمد نظام صدام حسين إلى تجفيف الأهوار لتسهيل حركة قواته العسكرية. وبالإضافة الى ذلك، اطلق صدام حسين خلال التسعينيات حملة اُخرى لتدمير الاهوار بعدما اتهم اهلها بدعم الانتفاضة الشيعية العام 1991.
وتابع التقرير انه بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام 2003 والذي اطاح بنظام صدام حسين، عادت المياه لتغمر اجزاء كبيرة منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى