الكشف عن مصحف المشهد الرضوي.. أكمل مخطوطة قرآنية بالخط الحجازي تعود للقرن الأول الهجري
أزاحت العتبة الرضوية المقدسة، وخلال حفل بهيج وواسع، الستار عن طبعة خاصة لنسخة مخطوطة للمصحف الشريف من نفائس المشهد الرضوي المطهر تعود للقرن الأول الهجري.
جاء ذلك خلال إقامة حفل بهيج، بحضور ممثلي عدد من مراجع الدين وأساتذة الحوزة والجامعات والمؤسسات التعليمية والمهتمة بنشر الثقافة القرآنية.
وبحسب ما أعلنته العتبة المقدسة وتابعته (وكالة أخبار الشيعة)، فإن “المصحف الشريف يمثل مخطوطتين مجتمعتين هما الوحيدتان المكتوبتان بالخطّ الحجازي وتعودان للقرن الهجري الأول”.
وبينت العتبة الرضوية بأن “المخطوطة القرآنية لا تتجاوز صفحاتها (252 صفحة)، وتعد من النفائس المهمة التي تحتفظ بها مكتبةُ العتبة الرضوية المقدسة”.
وأوضحت بأنها “الخبراء والمشرفين على تحقيق المخطوطة أبدوا الاهتمام الكبير بها؛ انطلاقاً من أهمية دراسة المصاحف التاريخية وما تحملها من أهمية وقيمة للأوساط العلمية ولا سيما في مواجهة الآراء الغربية التي تشكك في أصل القرآن الكريم”.
جدير بالذكر أن مصحف المشهد الرضوي، كُتب على رقٍّ بحجم كبير في كل من المدينة المنورة والكوفة فترة القرن الأول الهجري، وجرى نقله إلى خراسان في القرون التالية وكان في أيدي علماء وقراء نيشابور، حتى القرن الخامس الهجري، حيث أهدى صاحبه هذه النسخة النفيسة إلى مرقد الإمام الرضا (عليه السلام).