العتبة العسكرية المقدسة تقيم مؤتمرها العلمي الثالث بحضور شخصيات بارزة من داخل العراق وخارجه
أكّد المشاركون في المؤتمر العلمي الثالث الذي أقامه مركز تراث سامراء التابع للعتبة العسكرية المقدسة، على أهمية العتبة المقدسة في المدينة؛ بعدّها حاضرة الفكر والتراث، وهو العنوان الذي انطلقت به فعاليات المؤتمر الذي أقيم أمس الجمعة؛ وبحضور شخصيات دينية وعلمية وأكاديمية من مختلف المحافظات العراقية.
وشدّد الحاضرون والمشاركون في كلماتهم وبحوثهم بأن للإمامين العسكريين (عليهما السلام) الجهود الكبرى في حفظ الهوية الثقافية ومكوناتها في الدين والتاريخ.
وقال المشرف على مركز تراث سامراء الدكتور مشتاق الأسدي في كلمته خلال المؤتمر الذي حضره مراسل (وكالة أخبار الشيعة): إن “المؤتمر العلمي الثالث أُقيم هذا العام بالتعاون مع جامعة الكوفة و(24) جامعة عراقية أخرى؛ وشهد مشاركة (237) بحثاً علمياً من داخل العراق وخارجه”.
وتابع بأن “المؤتمر شهد حضوراً لافتاً؛ وعُني بمرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) ومشهدهما المقدس ومكانتهما الدينية والأخلاقية، والقائمين عليها قديماً وحديثاً”.
وأضاف، “جرى تسليط الضوء على المعالم الأثرية والتراثية والعمرانية في مدينة سامراء المقدسة، وترسيخ القيمة الروحية للعتبة المقدسة ووظيفتها في توكيد الوحدة الوطنية والحفاظ عليها، فضلاً عن تسليط الضوء على التراث العلمي والمعرفي المخطوط والمطبوع عن مدينة سامراء المقدسة”.
وأشار إلى أن “المؤتمر تضمن جلسات بحثية نقاشية، للباحثين المشاركين من داخل العراق؛ فضلاً عن جلسات شملت بحوثاً لمشاركين من مختلف دول العالم”.
وبيّن الأسدي بأن المؤتمر “تضمن عدة محاور منها الدراسات القرآنية والعقدية والحديثية والفقهية واللغوية والأدبية،والدراسات حول أئمة سامراء (عليهم السلام) وسيّدات بيت النبوة في سامراء المقدسة”.
وتابع بأن “المحاور الأخرى شملت الدراسات عن الحوزة العلمية في سامراء المقدسة، والدراسات التاريخية والجغرافية والاقتصادية والاجتماعية، والدراسات الهندسية والمعمارية والدراسات في التراث الخطي والوثائقي، والدراسات في السيرة والأعلام والدراسات الأثرية والتراثية والسياحية، والدراسات في المصنفات العلمية في سامراء المقدسة الدراسات الاستشراقية فضلاً عن الدراسات القانونية والسياسية والإعلامية”.
فيما أكّد رئيس جامعة سامراء الدكتور صباح السامرائي بأن “مدينة سامراء كانت وستبقى حاضرة الفكر والتراث والأمجاد والتاريخ، والتي تعطّرت وتبركت بمراقد أهل البيت (عليهم السلام)؛ فغدت أرضاً للخير والبركة والبهاء”.