حذّرت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر)، اليوم السبت، من الانحدار الخطير على صعيد الأمن والسلم العالمي بسبب الحروب الدائرة ومظاهر الصراع المسلحة في العالم.
جاء ذلك في رسالتها الخاصة بإحياء اليوم الدولي للتسامح، تلقتها (وكالة أخبار الشيعة).
وقال المنظمة في رسالتها: إن “اليوم الدولي للتسامح يحل وسط موجة عنف غير مسبوقة، ومشاعر تطرف مؤلمة، وفشل كبير في الإلتزام بمقررات الشرعية الدولية والقوانين المتفق عليها التي خطت لحياة كريمة ينعم بها الانسان على كوكب الأرض أينما كان”.
وتابعت بأن “مشاعر التعصب ومظاهر الصراع المسلحة تجتاح أكثر من اقليم، وتتنامى الخشية من انحدار خطير على صعيد الامن والسلم العالمي بسبب الحروب الدائرة”، مضيفة بأنه “يعزز من تلك المخاطر الاصطفافات غير المسبوقة للانظمة السياسية وتشجيعها بشكل مباشر وغير مباشر العنف والصراعات بعيدا عن التزاماتها القانونية والاخلاقية والانسانية”.
وبيّنت المنظمة بأن “غياب منطق العدل والحكمة والتسامح أسهم في تفاقم الأذى الذي لحق بالابرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، حتى فاقت خلال السنة الجاري اعداد الضحايا عشرات الآلاف بين قتيل وجريح ومغيب ومهجر ونازح، وفقد الملايين منهم الأمن والماوى الكريم”.
وأشارت إلى أن “الحربين الأوكرانية والفلسطينية وما تخللتهما من أعمال عنف غير مباشرة تسجّل دون أدنى شك فشلاً أممياً مكلفاً، وتهديداً جدياً لحرب كونية لا تبقي ولا تذر، في ظل تصاعد لغة العنف المادي والمعنوي يقف وراءها اجندات لمصالح ضيقة غير مدرسة وتفتقر للمبادئ الانسانية”.
وطالبت المنظمة في هذه الأثناء أقطاب مجلس الأمن الدولي “بتذكّر الأهداف التي اجتمعوا عليها وتأسس لأجلها المجلس”، مؤكدة “على اهمية افساح المجال للتسامح والتصالح على مصالح المجتمع الدولي والعمل على نوع فتيل الأزمات القائمة”.
كما طالبت المنظمة “بضرورة وقف الحرب الاوكرانية إلى جانب العدوان الاســ،ــرائيلي على قطاع غزة، والعمل على حلول التفاوض بدلا من القتال، وتغليب للتسامح على التطرف والتعصب”.