الأمم المتحدة تحذر من أن يصبح العنف في السودان “شراً مطلقاً” وتتحدث عن “تقارير مروعة”
بعد ما يزيد على ستة أشهر من تفجر نزاع دامٍ بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حذرت الأمم المتحدة الجمعة من تحول العنف في البلاد إلى “شر مطلق”.
وأشارت إلى أنها تتلقى “تقارير مروعة” عن أنواع مختلفة من العنف وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، محذرة من “تداعيات كارثية” على المدنيين بسبب القتال بين الجيش والدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، أبرز مسؤولة مساعدات من الأمم المتحدة في السودان، للصحفيين “لا نزال نتلقى تقارير مروعة دون انقطاع عن العنف الجنسي وعلى أساس النوع وحالات اختفاء قسري واحتجاز تعسفي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والأطفال”.
وتابعت “ما يحدث يوشك أن يصبح شراً مطلقاً، وأن حماية المدنيين ما زالت مبعث قلق رئيسياً”.
وأضافت أن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية وإلى الحماية، وأن أكثر من ستة ملايين فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو إلى دول مجاورة.
ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر الخميس حيال التدفق المتزايد للأشخاص الفارين من القتال، إلى جنوب السودان.
واندلع الصراع الدامي في 15 نيسان/ أبريل بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان من جهة، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) من جهة أخرى.