قال المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، اليوم الأربعاء، إن المصائب والثقافة غير الإنسانية الموجودة في العالم اليوم بدأت من حادثة حرق باب بيت مولاتنا السيدة فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها)،
وذكر سماحته في كلمة له بمناسبة إحياء الأيام الفاطمية العظيمة حسب الروايتين الثانية والثالثة، بأنّ “الشعائر الفاطمية المقدسة من أعظم الشعائر الإلهية التي يتوجّب على المسلمين جميعاً إحياؤها واستذكار المصيبة الرازية لشهادة البضعة الزهراء (عليها السلام)”.
وتابع في كلمته التي أطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة) بأنّ “العالم اليوم وما يشهده من ظلم وحيف واستكبار سببه الأول هو الهجوم على بيت بضعة النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) وسلب الحق الإلهي من أئمة الهدى (عليهم السلام) والانقلاب على التعاليم المحمدية”.
وأضاف بأن “كلمة العار الذي أشارت إليه السيدة الزهراء (عليها السلام) في خطبتها الشريفة هي الخلافة التي أوجدوها هؤلاء المنقلبون بعد استشهاد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وبعدها حل الظلم والاضطهاد”.
وأكّد سماحته أيضاً بأن “الموقف الذي اتخذته السيدة الزهراء (عليها السلام) من المنقلبين على التعاليم النبوية وسالبي حق أهل البيت (عليهم السلام) بالخلافة الإلهية كان لتثبيت عقائد الناس وأصول وأساس الدين ودفاعاً عن خطّي النبوة والإمامة الشريفين”.
وأوضح سماحته بأن “المسلمين جميعاً كما قبلنا كان الأنبياء والأولياء والأئمة المعصومون (عليهم السلام) ملزمون بالإيمان بحجية وعصمة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فهي أم الحجج والحجّة الإلهية علينا، وهي القدوة الحسنة والمثال الإنساني الأعظم لسائر نساء العالم والرجال”.
كما وحث سماحته أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مختلف دول العالم والذين يلاقون الصعوبات والويلات جراء الحكّام الظالمين، حثهم ودعاهم إلى التوسّل إلى الله (سبحانه وتعالى) بالسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لكي يفرّج عنهم همّهم، ويعجّل بظهور القائم المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ليقيم دولة العدل الإلهية”.