مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية تدين استمرار القصف الذي يستهدف الأبرياء والعُزَّل في فلسطين
أدانت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية الاستهداف المتواصل والممنهج الذي طال الأبرياء والعزل من الأطفال والنساء والرجال وكبار السن في فلسطين عموماً وقطاع غزة خصوصاً، والذي أسفر عن سقوط الآلاف من الضحايا المدنيين في دوامة عنفٍ لا تنتهي.
وتعرب المؤسسة في بيان تلقته وكالة أخبار الشيعة عن “تضامنها مع فلسطين الجريحة ووقوفها إلى جانب شعبها الأبي الصابر، الذي يتعرض منذ مدة ليست بالقليلة لحملة من الجرائم التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية الممنهجة من خلال القصف الهمجي الذي استهدف المستشفيات والمباني السكنية وقطاع الخدمات العامة، إضافة إلى الحصار الاقتصادي المفروض منذ أكثر من عقد ونصف”.
وشدد بيان المؤسسة على “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية والأطراف الفاعلة لكي تتحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية والأخلاقية الكاملة للوقوف أمام هذه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزل وما سببته من دمار هائل طال البنى التحتية”، داعياً في الوقت ذاته إلى “التدخل العاجل لفتح الممرات الإنسانية الآمنة لإيصال الماء والغذاء والدواء والخدمات الضرورية الأُخرى للمحاصرين من أبناء فلسطين، وإيقاف وإدانة الدعوات العنصرية للتهجير القسري لأبناء البلد”.
ووجهت المؤسسةُ دعوتها “للعالم الإسلامي والعربي إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل دعم القضية الفلسطينية ومساندة شعبها المسلم، والتحرك العاجل على المستوى الإنساني لتوفير الاحتياجات الأساسية للمصابين والمحاصرين والمهجرين، وتعزيز هذا الموقف بجهد دبلوماسي مكثف من أعلى المستويات لتسليط الضوء على حجم المعاناة الإنسانية التي يعاني منها أبناء قطاع غزة خصوصاً والفلسطينيون على وجه العموم.
ونوهت إلى أن “تحقيق الأمن والسلام في هذه المنطقة المضطربة منذ نحو سبعة عقود لا يتم إلا عبر نبذ العنف بكل أشكاله، وإرجاع الحقوق المسلوبة إلى أصحابها الشرعيين، وإنهاء كل صور الاحتلال والحصار والتعدي، وتعويض المتضررين مادياً ومعنوياً، سيما وأن العالم كان شاهداً على فشل كل الوسائل والأساليب العنيفة والدموية التي استخدمها المحتل، طوال عقود في تجيير القضية الفلسطينية لصالحه وإخضاع شعبه بالقوة والإرهـ،ـاب”.
وختمت المؤسسة بيانها بتكرار الدعوة للأمة “للتمسك بالآيات الحيوية في القرآن الكريم والتي يؤكد عليها الإمام الشيرازي دائماً، والاستقامة على العمل بها من أجل الإنقاذ والتحرير والإصلاح والنهضة، حيث قال الله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم).