استمرار تحضيرات إدراج “درب زبيدة” كموقع تراث عالمي عابر للبلدان
انطلقت، فعاليات ورشة العمل الثالثة للتحضير لخطة إدارة موقع “درب زبيدة” كموقع تراث عالمي مشترك عابر للبلدان، بحضور رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، وتستمر الورشة حتى 9 من نوفمبر بمشاركة 30 خبيراً من العراق والسعودية.
ويعد موقع “طرق الحج: درب زبيدة” أول موقع عابر للبلدان في الوطن العربي يتم ترشيحه للإدراج على قائمة التراث العالمي وهو موجود حالياً على القوائم التمهيدية لكل من العراق والسعودية. وأوضح آل خليفة أن “درب زبيدة” بكونه أول موقع عربي عابر للبلدان يتم ترشيحه للقائمة سيشكّل فرصة للترويج لما تمتلكه المنطقة من إرث حضاري عريق إضافة إلى مساهمته في الارتقاء بجهود التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية على نطاق واسع جداً.
وستتناول ورشة العمل العديد من جوانب إدارة مواقع التراث العالمي وفق المعايير العالمية بما يحفظ أصالة واستدامة الموقع والقيمة العالمية الاستثنائية التي يحملها.
وتعد هذه الورشة جزءاً من برنامج بناء القدرات الذي يستمر حتى ديسمبر 2023م لإعداد خطة إدارة موقع “درب زبيدة” ويقام بدعم وبتعاون مع الهيئة العامة للآثار والتراث في العراق وهيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة السعودية.
يذكر أن المواقع العابرة للبلدان هي ممتلكات متسلسلة تتكون من جزأين أو أكثر، وتعكس قيمة عالمية استثنائية بشكل عام، وتقع في أراضي الدول الأطراف المعنية وليست بالضرورة ذات حدود متجاورة. ونظراً للطبيعة الخاصة بهذه الممتلكات، والناشئة عن مشاركة العديد من الدول الأطراف في الحماية المباشرة والإدارة للموقع، فإن وثيقة المبادئ التوجيهية لاتفاقية التراث العالمي لعام 1972م تشجع على أن يتم تقديم هذه الملفات بشكل مشترك.