بعد مرور سبعة أشهر على اعتقاله .. حركة طالـ،ـبان تطلق سراح ناشط بارز مناصر لتعليم الفتيات
أطلقت حركة طالـ،ـبان، قبل أيام، سراح مطيع الله ويسا، الناشط البارز المناصر لتعليم الفتيات، بعد سبعة أشهر من اعتقاله فيما مازال الغموض يكتنف سبب احتجازه خاصة مع عدم تمكنه من الحديث إلى وسائل الإعلام.
وفي مقابلة مع ألمانيا اليوم، قال شقيق مطيع الله إن طالـ،ـبان “قامت بمداهمة منزل العائلة في مارس/آذار بالتزامن مع اعتقال مطيع الله أثناء مغادرته أحد المساجد في كابول، وسبب الاعتقال هو اتهامه والعائلة بالتورط في أعمال تجسس”.
الجدير بالذكر أنه عقب استيلاء طالـ،ـبان على مقاليد الحكم في أفغانستان في أغسطس / آب عام 2021، شرعت الحركة في القضاء على أي مظهر من مظاهر مشاركة النساء والفتيات في الحياة العامة خاصة العمل والتعليم.
وقررت طالـ،ـبان منذ استيلائها على مقاليد الحكم في البلاد منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات وهو ما جعل أفغانستان واحدة من أكثر دول العالم من حيث فرض قيود على تعليم الفتيات والنساء، ولاحقا زعمت طالـ،ـبان أنها ستعيد فتح المدارس والجامعات أمام الفتيات على أساس إعداد فصول منفصلة بين الجنسين.
وكان مطيع الله ويسا قد أسس عام 2009 منظمة تشجع الفتيات على التعليم خاصة في المناطق المحرومة والنائية والريفية والمحافظة في البلاد، حيث قال إن العديد من الأفغان والأفغانيات ممن يعيشون في هذه المناطق لم يحصلوا على أي فرصة للتعليم.
وقبل عودة طالـ،ـبان إلى الحكم مجددا، كان القائمون على المنظمة يعقدون اجتماعات مع شيوخ القبائل ويساعدون السلطات على فتح المزيد من المدارس فضلاً عن توزيع الكتب الدراسية وإنشاء مكتبات متنقلة في جميع أنحاء أفغانستان.
وعقب القبض عليه، دشن أنصار حركة طالـ،ـبان حملات على منصات التواصل الاجتماعي لاتهام الناشط الحقوقي بارتكاب سلوك “يتعارض مع القيم الإسلامية والاخلاقية”، على حد زعمهم.
يشار إلى أن طالـ،ـبان أقدمت على اعتقال عشرات النشطاء والأكاديميين والصحافيين فيما أكدت يذر بار، المديرة المساعدة لحقوق المرأة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن استهداف طالـ،ـبان للنساء والفتيات “مازال مستمرا”.