“يقتحمون منازلنا في الليل” الإيغور يؤكدون أن باكستان تشن حملات لترحيلهم
تتخذ الشرطة الباكستانية إجراءات صارمة ضد الإيغور المعرضين لخطر الترحيل، حيث بدأت السلطات الباكستانية بشن مداهمات غير متوقعة على منازل الإيغور الذين يعيشون في روالبندي قبل بدء سريان أمر الحكومة بطرد جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين لم يغادروا البلاد بحلول بداية نوفمبر، وفقًا للإيغور المشاركين في الأمر.
وأصدر المسؤولون تحذيراً في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، ذكروا فيه أن المهاجرين الذين ليس لديهم تصريح إقامة قانوني في باكستان يجب عليهم المغادرة بحلول الأول من نوفمبر/تشرين الثاني أو مواجهة الترحيل.
ويؤثر هذا الإجراء على عشرات العوائل من الإيغور الذين يعيشون في روالبندي، رابع أكبر مدينة من حيث عدد السكان في باكستان.
وأصدر المسؤولون الباكستانيون أمر الطرد بعد مقتل عشرات الأشخاص في تفجيرين انتحاريين في أواخر سبتمبر/أيلول. ورغم أنهم قالوا إن معظم هذه التفجيرات هذا العام نفذها مواطنون أفغان، فقد قرروا طرد جميع المهاجرين الذين لا يحملون تصريح إقامة ساري المفعول بما في ذلك 1.73 مليون لاجئ أفغاني إذا لم يغادروا بمفردهم.
معظم الإيغور المتضررين هم من نسل أفراد هاجروا منذ عقود من شينجيانغ إلى أفغانستان ثم إلى باكستان لاحقًا وهم يفتقرون إلى جوازات السفر الأفغانية أو الصينية وتصاريح الإقامة الباكستانية.
وقال الإيغور، الذين يعيشون في حالة من عدم اليقين في باكستان خلال الشهر الماضي، إن السلطات بدأت مداهمات مفاجئة لمنازلهم في منتصف ليل 31 أكتوبر.
وتشعر عائلات الإيغور بالقلق من أن سلامتهم ستكون معرضة للخطر في ظل سيطرة طـ،ـالبان الحالية إذا قامت السلطات الباكستانية بترحيلهم إلى أفغانستان، كما يخشون من إجبارهم على العودة إلى الصين، حيث يواجه الإيغور في منطقة شينجيانغ في أقصى غرب البلاد القمع ويتعرضون لانتهاكات حقوقية جسيمة.