باحثون وأكاديميون يؤكّدون على دور السيدة المعصومة (عليها السلام) في نشر التشيّع وآثارها العلمية العظيمة
أكّد باحثون وأكاديميون ومهتمون بالشأن التاريخي الشيعي، على الأدوار الكبيرة للسيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في المجال الثقافي والعلمي؛ فضلاً عن الآثار المتحققة لوجود مرقدها الشريف في تأسيس وانتعاش الحوزات العلمية الشريفة.
وقال الباحثون والأكاديميون في تصريحات متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إن “للسيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) أدوار علمية وثقافية واضحة وجلية على الثقافة الإسلامية بشكل عام والشيعية بشكل خاص”.
وتابعوا بأنّ “لهذه السيدة العظيمة (صلوات الله وسلامه عليها) وهي ابنة خير البيوت وأشرفها أدوار كبيرة في ترويج الثقافة ونشر علوم الثقلين العظيمين؛ والذي برز على حضارة الشيعة منذ قدومها المبارك لمدينة قم المقدسة وحتى عصرنا الحالي”.
وأشاروا إلى أنّ “السيدة المعصومة (عليها السلام) بشخصها وكذلك بوجود مرقدها الطاهرة في مدينة قم المقدسة كان له الأثر البارز على الثقافة الشيعية وحضارتها التي أسس لها وبناها أئمة الهدى (عليهم السلام) إضافة إلى نشر التشيّع”.
وبينوا أكثر بأنّ “مرقد السيدة العظيمة (صلوات الله وسلامه عليها) كان ولا زال يعدّ مركزَ إشعاع فكري وثقافي لكل محبي أهل البيت (عليهم السلام) الذين يستلهمون منها تضحياتها وآثارها المباركة”.
ولفتوا أيضاً إلى أن “المرقد الشريف أسبغ ببركاته على سكّان مدينة قم المقدسة والتي شهدت تأسيس الحوزات العلمية الشريفة التي تعد من بين الأبرز على الساحة الشيعية حيث تحقق الأمن والاستقرار للمدينة بعد قدوم السيدة المعصومة (عليها السلام)”.
وفي حديث أكثر عن حياة هذه السيدة العظيمة، ذكروا بأنّ “السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) عُرفت باهتمامها العلمي والأدب وروايتها للحديث عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وهي بذلك ناقلة وحافظة لعلومهم وثقافتهم ونشرها في الآفاق”.
وأكد الباحثون بأن “السيدة المعصومة (عليها السلام) تمثل ينبوعاً جارياً للكمالات الإلهية”، مشدّدين على “ضرورة التعريف بمكانتها العظيمة وشأنها ومرتبتها العلمية الرفيعة؛ بعدّه واجباً على محبي العترة المحمدية الطاهرة”.
والسيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) ( 173 – 201 هـ) هي بنت الإمام موسى الكاظم وأخت الإمام الرضا (عليهما السلام) ومن العظيمات من نساء أهل البيت (عليهم السلام)، والتي تحظى بمنزلة خاصة بين المؤمنين والموالين.