العراقيون يحيون الذكرى “103” لثورة العشرين الخالدة ويعظّمون تضحيات الإمام الشيخ الشيرازي (قدس سره)
أحيا شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في العراق، الذكرى الثالثة بعد المائة لاندلاع ثورة العشرين الخالدة بتاريخ العشرين من شهر ربيع الثاني، مستذكرينَ تضحيات الإمام الشيخ محمد تقي الشيرازي (قدس سره) الذي أفتى لها وقادها لدحر الاستعمار البريطاني على البلد.
واعتبر العراقيون في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) ذكرى ثورة العشرين العظيمة “أهم حدث تاريخي يشهده القرن العشرون، حيث كان لهذه الثورة الفضل في دحر الاستعمار البريطاني وإفشال مخططاته الإجرامية”.
وأشاروا إلى أن “ثورة العشرين أصبحت نقطة لافتة في تاريخ كل العراقيين، وتحولت إلى يوم وطني للأجيال اللاحقة، الذين يحتفلون بانتصارها عاماً بعد عام؛ كونها خلصتهم من أطماع البريطانيين واستعمارهم الظلامي”.
كما وشارك مدونون ومغردون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات وتدوينات كثيرة عن هذه الثورة التي وصفوها بالعملاقة والمدوية، مؤكدين بأنها “الأساس الذي انبثقت منه الدولة العراقية الحديثة”.
وأكّدوا بأن “مثل هذه الثورة التي صُدِح بفتواها من صحن الإمام الحسين (عليه السلام) سيد الإصلاح والثوّار؛ وبقيادة شرعية من قبل الإمام الشيرازي (قدس سره) أكّدتْ عِظم الموقف والثبات على الإيمان في مواجهة الاستعماريين”.
ولفتوا إلى أن “على الأجيال أن تعي وتعرف عظمة هذه الثورة ومفجرها الإمام الشيرازي (قدس سره) وما قدّمه من تضحيات عزيزة وغالية وكذلك أبناؤه من العراقيين في المدن الشيعية المباركة في سبيل طرح الاستعماريين وإلحاق الهزيمة بهم”.
وأكدوا بأن استذكار لهذه الثورة العراقية الخالصة “يعني إحياء القيم السامية وتثمين التضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون بقيادة المرجعية الدينية العليا آنذاك”، لافتاً إلى أن “ثورة العشرين كانت ولا زالت مصدر إلهام لهم في أخذ الدروس والعبر؛ وبما يرسّخ ويعزّز فيهم القيم الوطنية الحقّة لمواصلة طريق الأولين الذينَ رسموا تاريخاً جديداً للعراق بهذه الثورة الحسينية”.
ودعا العراقيون حكومة بلادهم إلى “استذكار يوم الثورة العظيمة وتعظيم تضحيات العراقيين الذين التفوا حول مرجعيتهم الرشيدة وحقّقوا أكبر انتصاراً لهم على المحتلين”.