أطفال ولاية هرات الأفغانية يعيشون الصدمة والضياع بعد سلسلة الزلازل التي ضربت الولاية
قالت صحيفة (روخشانه) الأفغانية، إنّ الآلاف من أطفال مدينة هرات، يعيشون واقعاً مأساوياً، بعد تعرّض الولاية لسلسلة من الزلازل خلال الأسبوعين الأخيرة، أتت على أرواح الناس والممتلكات بالموت والدمار.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها ترجمته (وكالة أخبار الشيعة) أن “آلاف الأطفال في هرات الأفغانية يعيشون الصدمة والخوف والقلق بعد سلسلة الزلازل التي ضربت مدنهم، وخلّفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات”.
وتابعت بأن “الوضع يزداد سوءاً بسبب خسارة العوائل لمنازلها ومصادر عيشها، في ظلّ تراجع الخدمات والإنقاذ من قبل حركة طالبان الماسكة للحكم”.
واضطرّت العوائل الأفغانية الشيعية بعد تدمير منازلهم بحسب التقرير إلى “اللجوء للحدائق والمقابر بحثاً عن سكناً آمناً يأويهم.. ولكن ذلك لا يعني العيش الكريم لهم، حيث أضحوا مشرّدين في الشوارع بأولى مأوى ولا سكن، فيما وقفت حكومة الأمر الواقع متفرّجة أمام هذه المعاناة الكبيرة”.
وأضاف بأن “قرىً متعددة دُمّرت بالكامل بسبب سلسلة الزلازل هذه، وهجّرت العوائل الساكنة إلى العراء مع أطفالها الصغار الذين يعيشون اليوم صدمةً كبيرة تركت أثرها السلبيّ عليهم؛ إلى الحد الذي لم يفتحوا فيه أفواههم ويتكلّموا بكلمة واحدة، إلا أن حالهم الذي لا يسرّ ينبأُ عن حجم المأساة”.
كما تقول المنظمات الإنسانية: إن “أكثر من ألفي شخص قتلوا في الزلزال المميت الأولي الذي ضرب هرات.، في حين أن عدد الوفيات في الزلازل اللاحقة كان أقل؛ إلا أن الاحتياجات الإنسانية أثارت مخاوف من احتمال إصابة المزيد بالمرض أو الموت بسبب نقص الضروريات الأساسية”.
وبينت بأن “الأطفال والأسر بحاجة ماسة إلى مساعدة فورية إضافية وكذلك للإسعافات الأولية والمياه النظيفة وعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتوزيع الأدوات الصحية والأدوية والمساعدات المالية والدعم النفسي والاجتماعي وإنشاء أماكن تعليمية مؤقتة لهم.. ناهيك عن حاجة الأيتام الجُدد الذين فقدوا آبائهم في الزلازل إلى مراكز إيواء لانتشالهم من ضياعهم”.