دفعة جديدة من نازحي دير الزور تستعد للخروج من مخيم الهول
وضعت إدارة مخيم الهول، أمس الثلاثاء، اللمسات الأخيرة على الإجراءات الأمنية المتعلقة بالاستعدادات اللازمة والقائمة الاسمية التي تضم عشرات العائلات والأفراد، ممن تعود أصولهم إلى محافظة دير الزور، للخروج من المخيم الواقع شرقي مدينة الحسكة.
وقال مصدر، من إدارة مخيم الهول، التابع لمكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية شمال شرق، أمس الثلاثاء، رافضاً ذكر اسمه لدواع أمنية: “إن 150 عائلة تضم 557 شخصاً، ستخرج من مخيم الهول، للعودة إلى مناطقهم ومنازلهم، وتم تسجيل أسمائهم والبدء التدقيق الأمني”.
وأضاف المصدر أنهم ينوون إخراج كل السوريين من المخيم والعمل على إعادتهم إلى مجتمعاتهم المحلية، بالتعاون مع المجالس المدنية والمحلية والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بالدعم وإعادة الدمج وبرامج التأهيل النفسي والمعنوي وتقديم التسهيلات والاحتياجات اللازمة.
ولفت إلى أنهم يعيدون القاطنين في المخيم إلى “مناطقهم المحررة من التنظيمات الإرهـ،ـابية والنظام”، وحول ما يمكن أن يحملوه معهم من المخيم قال: “بإمكانهم أخذ كل ما يملكونه من مواد وأغراض وأدوات وأثاث منحت لهم في المخيم ما عدا الخيم فهي ملك للأمم المتحدة”.
وتابع أن هذه القائمة هي الحصيلة المقررة وغير النهائية للأعداد المزمع خروجها أو التي سوف تُخرج، مستدركاً: “نظراً للظروف الأمنية من جهة ورغبات بعض القاطنين الذين ربما يرفضون الخروج في اللحظة الأخيرة، يحدث أحياناً أن يرفض البعض الخروج لأسباب تتعلق بهم”.
يذكر أن هذه الدفعة هي الثالثة للقاطنين السوريين الذين يخرجون من مخيم الهول خلال عام 2023، بعدما أعادت الإدارة الذاتية دفعة من القاطنين المنحدرين من مدينة الرقة في نهاية الشهر الخامس من العام الجاري وضمت 96 عائلة بعدد أفراد وصل إلى 360.
ويضم مخيم الهول نحو 55 ألف شخص، من بينهم 2423 من عائلات عناصر تنظيم “د1عش” المنحدرين من نحو 60 دولة، غالبيتهم من السوريين والعراقيين وفق إحصائيات رسمية لإدارة المخيم.