باحثون يصرّحون لـ (وكالة أخبار الشيعة): حادثة مقتل السيدة الزهراء (عليها السلام) اغتيال آثم هدف إلى سلب حق الخلفاء الشرعيين
وصف باحثون في المجال الديني، حادثة استشهاد السيدة الزهراء (عليها السلام) بالاغتيال الآثم، الذي أراد منه أعداء الدين والإنسانية محوَ الرسالة الإسلامية وما حققه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) خلال حياته الشريفة بسلب الحق بالخلافة الإلهية من أصحابها الشرعيين المصطفين من الله (سبحانه وتعالى).
وقال عدد من الباحثين في أحاديث خاصة لــ (وكالة أخبار الشيعة) بمناسبة إحياء الفاجعة الفاطمية الكبرى: إن “ما جرى على البضعة الزكية فاطمة الزهراء (عليها السلام) هو اغتيال وعدوان آثم من أولئكَ الذينَ نقضوا عهدهم مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وانقلبوا على الخليفة الشرعي الامام علي (عليه السلام)”.
وتابعوا بأنّ “تدبيراً إجرامياً مثل الهجوم على بيت السيدة الزهراء (عليها السلام) والذي أدى إلى استشهادها مقتولة شهيدةً، كان يُراد منه السيطرة على الحكم بأطماع دنيوية وأهواء شيطانية”.
وأكّدوا بأن “ما يعيشه العالم الإسلامي اليوم وكل البشرية سببه هو الانقلاب الغادر والهجوم الدامي على بيت السيدة الزهراء (عليها السلام) لإقصاء الخليفة الشرعي عن أداء مهامه الشرعية والإلهية الموكلة له بعد رحيل رسول الله (صلى الله عليه وآله)”.
ولفتوا إلى أنّ “هذه المصيبة الرازية تعتبر أوّل حادثة إرهــ،ــابية حصلت في تاريخ الإسلام، وكانت السبب الأوّل فيما جرى بعد ذلك من ظلامات على أهل البيت (عليهم السلام) وأبرزها مصرع الإمام الحسين (عليه السلام) على رمضاء كربلاء”.
وأشاروا إلى أنّ “هذا الاعتداء والاغتيال الآثم يعد أيضاً الجذور الأولى للأعمال الإرهــ،ــابية المتطرّفة التي يتعرّض لها أتباع العترة الطاهرة من حول العالم؛ والتي يغذّيها الحقدُ الدفين على آل بيت المصطفى (صلى الله عليه وآله)”.
وبيّنوا أيضاً بأن “السيدة الزهراء (عليها السلام) قامت بإفشال أخطر مخطط انقلابيّ على الإسلام وتعاليمه العظيمة، وكان انقلاباً واضح المعالم ومخطّط له من قبل أعداء أهل البيت (عليهم السلام) لينقضّوا على الدين وعلى الخلفاء الشرعيين لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلب حقّهم الإلهي”.
وشدّد الباحثون بأن “من الضروري جدّاً أن يعرف العالم وحتى المسلمين أنفسهم ممن غُيّبت عنهم الحقائق؛ حجم هذه المصيبة الرازية وما حل على سيدة نساء العالمين (عليها السلام) التي رحلت إلى ربها تعالى شهيدة مظلومة تشكو ما فعل بها المتآمرون على الدين العظيم والتعاليم النبوية المشرفة”.