أفغانستان: اشتعال اقتتال داخلي بصفوف طـ،ـالبان بولاية غور.. اشتباكات مسلحة بين مجموعات من الطاجيك والبشتون
اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات من الطاجيك والبشتون تتبع حركة طـ،ـالبان الأفغانية، بولاية غور الواقعة وسط أفغانستان، باتجاه الشمال الغربي.
وأفادت وسائل إعلام أفغانية محلية ومصادر مستقلة، بأن مصادر محلية في ولاية غور، قالت إن اشتباكات وقعت بين فصيلين من طـ،ـالبان بالولاية.
وجاءت الاشتباكات المسلحة في أعقاب اشتعال مشادة كلامية بين حراس مسلحين داخل مركز قيادة أمن غور، بمدينة غور، وسرعان ما تحولت المشادة إلى أعمال عنف عندما أطلق أحد الحراس النار على خصومه.
وبحسب المصادر، فإن التوتر بين الفصائل الطاجيكية والبشتونية تصاعد جراء مشادة كلامية عند بوابة مدخل القيادة الأمنية في غور، ليتحول إلى اشتباك بالأيدي.
وقال مصدر في إسلام آباد: “بعد وقوع الاشتباك بالأيدي، لجأ الجانبان إلى استخدام الأسلحة، ما أسفر عن صدام مسلح دام نحو ساعة”.
ولم يكشف النقاب عن الخسائر البشرية الناجمة عن هذه المواجهة، ومع ذلك، سبق أن أدت صراعات داخلية مماثلة إلى سقوط ضحايا بين مقاتلي الجماعة.
وذكرت وسائل إعلام أفغانية أنه في اشتباك وقع في الفترة الأخيرة، بين فصائل البشتون والطاجيك داخل طـ،ـالبان بقرية مسجد صفد في ضاحية باهاراك بولاية تخار، قُتل خمسة من مقاتلي طـ،ـالبان من البشتون، وأصيب اثنان آخران.
يُذكر أن الطاجيك مجموعة عرقية تتركز بشمال ووسط أفغانستان، ويتحدث الطاجيك اللغة الفارسية، وكانوا في طليعة المعارضة العسكرية لحكم طـ،ـالبان في التسعينات.
وأثناء الاحتلال الأميركي لأفغانستان، تبدل الوضع وانضم شباب الطاجيك بأعداد كبيرة إلى طـ،ـالبان، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 200 مقاتل طاجيكي كانوا جزءاً من فرقة طـ،ـالبان التي استولت على كابل، أغسطس (آب) 2021.