ذكر تقرير صحفي أعدّه موقع (Awaz The Voice) الإلكتروني، أنّ قرية نايا باستي التي تعني بالقرية الجديدة، في منطقة البنغال الواقعة في القسم الشرقي من شبه القارة الهندية، تحوّلت منذ أربعة عقود لنموذج راقٍ في الوئام والتسامح والسلام، حيث تقطنها غالبية شيعية وأقليات مسيحية وهندوسية وسيخية.
وبين التقرير الذي ترجمته (وكالة أخبار الشيعة) أن “قرية نايا باستي البنغالية يعم فيها الهدوء والوئام بين الساكنين، والذين يشتركون سويةً بإحياء شعائر الإمام الحسين (عليه السلام) خلال شهري محرم وصفر الأحزان”.
وأضاف بأن “ما يميزّ القرية ذات الأجواء الخضراء الساحرة هو انتشار مظاهر التعزية الحسينية، إضافة إلى تعليق الأعلام الخضراء التي تدل على روح الأخوة والوئام بين الأهالي”.
وأوضح بأن “سكّان القرية اليوم يبلغ (400 شخص) فقط، استطاعوا أن يوحّدوا أنفسهم ويتشاركون الحياة سويةً، حيث يؤدي كل شخص شعائره الدينية وسط أجواء من الهدوء والتعايش السلمي”.
ولفت التقرير إلى أن “أكثر ما يلفت انتباه الزائرين هو مظاهر التعزية الحسينية المتقنة الصنع وسط العشب الأخضر، والتي تقام على مدار العام استذكاراً لتضحيات سبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين عليه السلام وفاجعة استشهاده في واقعة الطف الأليمة”، مبيناً أن “إحياء الشعائر الحسينية لا يقتصر على الشيعة فحسب وإنما يشارك بإحيائها أتباع الديانات الأخرى غير المسلمة”.
وبين أيضاً أن “سكّان القرية يعتمدون في عيشهم إلى جانب الزراعة على المتاجر الصغيرة والأكشاك التي يبيعون فيها مختلف البضائع على السوّاح والزائرين، إضافة إلى تقديم وجبات الطعام التي يبدع أهالي القرية بصناعتها، فيما يتم توزيعها مجاناً خلال المواسم الدينية الحسينية”.