ناقش مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات في مدينة كربلاء المقدسة، المضامين الإنسانية المستفادة من زيارة الأربعين، ضمن ندوته التي حاضر فيها الباحث الدكتور علاء الحسيني، بحضور عدد من الباحثين والمفكرين.
وقال الحسيني خلال الندوة التي حضرها مراسل (وكالة أخبار الشيعة): إن “مدينة كربلاء المقدسة والزيارة الأربعينية وكذلك التجمعات الإنسانية الكبيرة، تختزل الكثير من المضامين الثقافية والحضارية والتربوية المعبرة، والتي تمثل جانباً مشرقاً من الحضارة الإنسانية في حقيقة الأمر”.
وتابع بأن “هذه التجمعات بممارسة حقوق وحريات معينة كفلها الله (سبحانه وتعالى) لسائر العباد، كذلك كفلتها المواثيق والقوانين الأرضية بمختلف مسمياتها، ومستوياتها القانونية”، مبيناً أننا “حين نأخذ الزيارة الأربعينية في الميزان سوف نجد أن هذه الزيارة وكذلك التجمعات الإنسانية عموماً، بدون تسمية، لها الكثير من الدلالات، التي يمكن أن نستفيد منها في الجانب الاجتماعي، وكذلك في الجانبين الثقافي والحضاري”.
وأكد الحسيني بأن “الزيارة الأربعينية مهمة جداً في تعزيز وترصين حالة الحقوق والحريات الإنسانية التي يمارسها ثلة من الناس في هذه البقعة من الأرض”.
وأضاف بأن “التجمعات البشرية مثل زيارة الأربعين المليونية تعزّز حالة الحوار الفكري والحضاري، حيث تتخللها كثير من الجلسات الحوارية الحضارية عبر المحاضرات والندوات والفعاليات المختلفة التي تحمل معانٍ كثيرة، ومن الممكن أن ترسخ الكثير من المبادئ التي يتحلى بها الناس عموماً”.
وأشار إلى أنها مهمة أيضاً “في تعزيز وتكريس حالة نبذ العنف، والجلوس من أجل الحوار مع الآخرين، فضلاً عن إحداث التمازج بين الثقافات، على اعتبار أن الملايين من مختلف بقاع العالم يجتمعون في مكان واحدة وحول مائدة واحدة، ليكوّنوا حالة إنسانية جميلة”.
وأوضح الحسيني أكثر بأن “هذه التجمّعات فرصة لتكريس حالة أو ممارسة حرية الدين وحرية العقيدة، باعتبار أن الناس في هذه التجمعات سوف يمارسون جزءاً من شعائرهم الدينية، وجزءاً من شعائرهم الاعتقادية التي يعتنقونها ويمنون بها، كذلك إنها ممارسة لحرية الإنسان في قضية أخرى، وهي حرية الإنسان في التجمع”.
