مؤسسة شيرازي فاونديشن تحذر من تصاعد الفقر وتدعو العالم إلى الاستفادة من تجربة الإمام علي (عليه السلام) لمعالجة مسبباته
دقّت مؤسسة شيرازي فاونديشن ناقوس الخطر إزار الارتفاع المخيف في معدّلات الفقر وخصوصاً في الدول النامية، والمصحوبة بتوقعات مقلقة تفيد بارتفاعها مع الوقت، لا سيما مع استمرار السياسيات العالمية المجحفة.
وقالت المؤسسة في رسالة لها باليوم الدولي للقضاء على الفقر، تلقتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “البيانات الدولية الأخيرة أكدت الارتفاع الخطير في معدلات الفقر، الأمر الذي بات يشكل تهديداً وجودياً لمجتمعات كاملة”.
وأوضحت بأن “هذه المعدلات الخطيرة من الفقر وخصوصاً في الدول النامية سببها السياسات الانتهازية التي تكتنفها التشجيع على الحروب والصراعات الداخلية، كما التعمد في الاضرار بملف الاحتباس الحراري، إلى جانب الإجراءات الاقتصادية النابعة عن الجشع والطمع والاستئثار بالثروات”.
وأكدت بأن “لهذه الإجراءات المجحفة والخطيرة كلها كانت لها عوامل اجتمعت على توسيع الهُوّة بين الطبقات الفقيرة والمتوسطة والطبقات البرجوازية الطامحة إلى الاكتناز وسلب المقدرات دون اكتراث إلى بقية الأمم والشعوب”، منبهةً بأن ذلك “سينجم عنه الانحدار الكبير في المستوى المعيشي لملايين السكان على كوكب الأرض”.
ولفتت المؤسسة إلى أن “ما يدعو إلى الأسف أن أنظمة سياسية وحكومات تدعي التزامها بحقوق الإنسان والتوزيع العادل للثروات تسهم نفسها من خلال سياساتها الاقتصادية في تأزيم الأوضاع والتسبب في إشاعة الفقر من خلال إجراءاتها الامبريالية، دون أيّ حساب أو تفكّر عميق”.
وبيّنت بأن “الإسلام الحنيف وفقه أهل البيت (عليهم السلام) وفكر المرجعية المحروسة لطالما أشارت إلى خطر الجشع والطمع ومساعي الاستعمار المباشر وغير المباشر الذي يهدف إلى سرقة ثروات الشعوب، وحذّرت في أكثر من موضع مما قد ينعكس عليه هذا السلوك الشائن”.
وتأكيداً منها على أهمية التذكير باليوم الدولي للقضاء على الفقر، دعت المؤسسة جميع الفاعلين والمهتمين في هذا الملف الإنساني العالمي إلى “الاستفادة من تجربة الإمام علي (عليه السلام) بهذا الخصوص والاستفادة من التوجيهات والارشادات والسياسات التي ترجمتها المدرسة الشيرازية الشريفة”.