قال مؤسس ورئيس منظمة السلام العالمية الدكتور مهدي علوي، إنّ تجربة زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة غيّرت حياته بالكامل، مؤكداً بأنّ هذا التجمع المليوني الهادر والأجواء الإيمانية يمكن أن يصبح أعظم تجمع لنشر السلام وتحقيقه في العالم.
وذكر علوي في مقال له نشرته مؤسسة (Fair Observer) الإعلامية الدولية، وترجمته (وكالة أخبار الشيعة): أن “تجربته مع الأربعينية فتحت عيني على إمكانيات عديدة لتحقيق السلام العالمي. فلم يسبق لي أن واجهت مثل هذه الضيافة والحب والكرم في حياتي. وعلى الرغم من انعقاده في العراق تحت تهديد الإرهاب، إلا أنني رأيت حجاجًا من جميع أنحاء العالم يشاركون معاً هذه الأجواء الروحانية الجميلة، وقد تأثرت بإظهارهم الإيمان بالإنسانية، الذي لم أرَ مثله في أي مكان آخر”.
وأضاف، أن “الزيارة الأربعينية جمعت الناس من جميع مناحي الحياة، لقد كانت تمثيلاً حقيقياً لإنسانيتهم، ولم يكن المشاركون في الزيارة من الشيعة فحسب، بل من السنة والمسيحيين واليهود والهندوس واليزيديين وغيرهم، وهناك كنّا جميعاً متحدين في الهدف وتم الترحيب بنا بأقصى قدر من الاحترام، بغضّ النظر عن الدين أو الثقافة أو العرق وغيرها”.
وسرد علوي عن تجربته في الزيارة قائلاً: “لقد بقيت لأيام وليالٍ وأسابيع وشهور، منشغلاً بشيء عميق في داخلي يحثني على المشاركة، وأردت أن أكون جزءاً منه، فقد كنت بحاجة لرؤية هذا الحدث بنفسي وتجربته مع الملايين”.
وتابع، “لقد شعرت بحماسة قوية لأزور كربلاء المقدسة وأشارك بأداء الزيارة العظيمة، رغم التهديد الوشيك الذي يشكّله الإرهاب ضد الزائرين، ولكن أصبحت أكثر تحمّساً وتشوّقاً للزيارة، فانطلقت بالمسير من مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) لمسافة (50 ميلاً) حتى وصلت إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة”.
وأشار علوي إلى أن “من المشاهد الجميلة خلال المسيرة المليونية أنّك ترى المواطنين العراقيون يصطفّون على طول الطريق ويشيرون للزائرين لتقديم الماء والطعام مجاناً أو إرشادهم على طول الطريق، فاستطعت أن أشعرَ بالطاقة النابضة في جميع أنحاء جسدي وعقلي وروحي”.
واختتم حديثه بالقول: إن “هذا الحدث العجيب المتمثل بالأربعين الحسيني وحده من يعطي الأمل للإنسانية في إمكانية تحقيق السلام العالمي، كما أن قضية الإمام الحسين (عليه السلام) ولا يمكن لأي قدر من التعتيم الإعلامي أن يطفئ نورها”.
