أخبارمؤسسات العالم الشيعي

بحضور خبراء عراقيين دوليين.. مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) تناقش ملف شحة المياه في البلد وتطرح أفكاراً مستقبلية

ناقشت مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية في مدينة كربلاء المقدسة، الأزمة الكارثية التي تهدد العراق والمتمثلة بشحّة المياه وانعدام المصادر الحيوية تدريجياً خلال السنوات المقبلة، وذلك خلال استضافتها لعدد من الخبراء والمختصين في مجال المياه ضمن جلسات مشروعها التنموي الكبير للزيارة الأربعينية.


وقال مسؤول العلاقات العامة في المؤسسة حسين العادلي لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) حرصت على عقد جلساتها الأسبوعية لمناقشة الأفكار الخاصة بمشروعها التنموي الكبير (رؤية كربلاء المقدسة 2030 ـ 50 مليون زائر في الأربعينية)”.


وتابع بأنّ “الجلسة الجديدة عُقدت بحضور المشرف العام على المؤسسة سماحة الشيخ مصطفى المحمدي وشهدت حضوراً فاعلاً ومميزاً لخبراء عراقيين دوليين بينهم خبير المياه البروفيسور عادل شريف الحسيني المقيم في لندن، فضلاً عن مسؤولين حكوميين وأعضاء لجنة المشروع التنموي”.


وأضاف بأن “الحاضرين طرحوا أفكاراً وبدائل في غاية الأهمية لمعالجة مشاكل شحّة المياه في العراق وليس في مدينة كربلاء المقدسة وحدها على اعتبارها تستقبل الزيارة الأربعينية المليونية”، مبيناً أن “همّ المؤسسة أصبح أكبر فلا يقتصر الأمر اليوم على أهمية توفير المياه الصالحة للشرب لزائري الأربعينية المقدسة وإنما معالجة المشكلة على مستوى البلد عبر توفير المشاريع الاستراتيجية الحقيقية لتنويعِ مصادر الحصول على المياه”.


من جهته قال الخبير الدولي البروفيسور عادل شريف الحسيني لوكالتنا: إنّ “مناقشة ملف المياه في العراق وأزمة شحته، ينطلق من ما موجود في وجداننا من مصاب عطش الإمام الحسين (عليه السلام)؛ ومن أجل أن لا يعطش العراقيون ولا الزائرون ولا يتكرر ظمأ كربلاء مرّة أخرى”.


وأكمل حديثه، بأن “المشروع التنموي الذي طرحته مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) مهم للغاية ويرتبط ببقاء البناء الحضاري لمدينة كربلاء المقدسة وكل الأنشطة الاقتصادية ولا يخدم الزائرين فحسب وإنما ما طرحته المؤسسة مسعى مهم لمعالجة أزمة شحة المياه في العراق”.


وأضاف بأن “من المهم الآن العمل لإيجاد البدائل اللازمة لمعالجة شحة المياه في البلد، وعدم الاعتماد فقط على الإدارة المنظّمة للمياه؛ بل بجلب المياه من البحر وتحليتها وتوفيرها لسكّان المدينة وزائريها”.
وأوضح الحسيني أنه “قد طرح هذه الفكرة المهمة عبر جلسة المؤسسة، وتتمثل بجلب المياه من البحر في الجنوب العراقي ونقلها إلى مدينة كربلاء المقدسة ليصار إلى تنقيتها من الأملاح عبر تقنيات حديثة أصبحت متوفرة وسهلة التحقق وبأسعار جداً معقولة، والتي ستكون خطوة ناجعة لمعالجة شحّة المياه في كربلاء والعراق لسنوات طويلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى