احتفلت المرجعية الدينية الشيرازية العليا في مدينة قم المقدسة، بذكرى المناسبة العطرة لوصول كريمة أهل البيت (عليهم السلام) السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) إلى المدينة والتي توافق للثالث والعشرين من شهر ربيع الأول الجاري.
وهنّأ مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في المدينة، المسلمين وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) بهذه المناسبة المباركة.
كما ودعا مكتب المرجعية المحبين والموالين في بيان مقتضب تلقته (وكالة أخبار الشيعة) إلى “إحياء هذه المناسبة العظيمة حتى يكونوا على معرفة تامة بالسيدة المعصومة (عليها السلام) ومقامها الرفيع”.
هذا وشهد مرقد السيدة المعصومة بنت الإمام موسى الكاظم (عليهما السلام) في قم المقدسة توافد الزائرين من داخل إيران وخارجها، لزيارتها وإحياء مناسبة قدومها المبارك.
والسيّدة المعصومة هي أخت الإمام الرضا (عليهما السلام)، ويعدّ مرقدها الشريف مهوى أفئدة المحبين والموالينَ الذين يتنعّمون ببركاته وفيوضاته العظيمة.
ويروي المؤرّخون بأن السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) لما تلقّت كتاب أخيها الرضا (عليه السلام) استعدّت للسفر نحو خراسان. فخرجت مع قافلة تضم عدداً من إخوتها وأخواتها وأبناء إخوتها، وعندما وصلوا إلى مدينة ساوة الإيرانية تعرضت القافلة لهجوم قتل على إثره إخوتها وأبناء إخوتها فمرضت السيدة العظيمة بعد مشاهدتها لهذا المنظر المأساوي والجثث المضرجة بدمائها.
فأمرت خادمها بالتوجه بها إلى مدينة قم المقدسة، حيث استقبلها أشراف المدينة من (آل سعد)، ويتقدمهم موسى بن خزرج، فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها وجرها إلى منزله. وقد أرّخت بعض المصادر المتأخرة ذلك في الثالث والعشرين من ربيع الأول.
