أخبارالعالم

بمناسبة يوم اللاعنف الدولي.. منظمة اللاعنف العالمية تحذر من تصاعده واتخاذه كوسيلة لفرض الهيمنة على الشعوب

حذّرت منظمة اللاعنف العالمية، من تصاعد حالات العنف وانحياز المجتمع الدولي إليه كوسيلة لتحقيق بعض الأهداف والتكسّب على حساب الآخرين سلطوياً أو اقتصادياً أو فكرياً، مشيرة إلى أن هذا الظاهرة الخطيرة تتفاقم يوماً بعد آخر رغم المراحل المتقدمة التي بلغتها الأمم على مختلف الأصعدة.
وقالت المنظمة في رسالة لها بمناسبة يوم اللاعنف الدولي، اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة): إن “الشعوب الإنسانية تشكو من استمرار ظاهرة الحروب المدمرة، والصراعات المسلحة، وأعمال عنف مختلفة المبررات، دون الالتفات إلى التعاليم السماوية او الطبيعة البشرية او الأعراف الاجتماعية”.
وتابعت بأن “ما نلاحظه اليوم هو استمرار الحروب بين الدول وأعمال الاقتتال الداخلي، إلى جانب النظم السياسية المستبدة التي تبسط بوسائل العنف المختلفة إرادتها على شعوبها”، مبينة بأن “جملة المسببات هذه قد خلّفت ولا تزال إشكاليات عديدة ومعاناة مختلفة لشعوب العالم”.
وبيّنت المنظمة بأن “ما يؤسف منه أن تنخرط بعض الدول التي وضعت القوانين الدولية في انتهاك ما أقرته على نفسها اولا وعلى الآخرين ثانياً، وتنتهك بشكل سافر جميع المعاهدات والمواثيق المتفق عليها”، لافتة إلى أن “أوضح مثال على ذلك الحرب الشاملة الجارية بين روسيا وحلفائها من جهة، وأوكرانيا والناتو من جهة أخرى”.
وأردفت بأن “معظم بلدان الشرق الأوسط تشكو هي الأخرى من الاستبداد السياسي المشوب بالعنف، ويقبع الالاف من المدنيين خلف قضبان السجون الحكومية، فضلاً عمن غيبوا وبات مصيرهم مجهولاً بسبب اختلاف رؤاهم السياسية او الاجتماعية مع السلطات في دولهم”.
وأضافت، “لا يفوتنا ذكر الجماعات المتشددة، التي افترقت على شكل جماعات متباينة ولكن لها نفس الأسلوب، وهو اتخاذ العنف كوسيلة، تارة العنف المعنوي وتارة أخرى العنف الدموي الذي بات يصطلح عليه بتسمية الإرهــ،ــاب”.
وأشارت المنظمة إلى أنه في الوقت الذي تحيي فيه الهيئة الأممية اليوم الدولي للاعنف فإننا “نعلن تضامننا المطلق ومشاركتنا في احياء هذه المناسبة المهمة، والتأكيد على رسالتها الإنسانية الداعية الى وقف جميع أنواع العنف في العالم اجمع، والعمل على نبذ كافة اشكاله، والارتقاء بالمستوى الإنساني الى مصاف الحضارة والثقافة الراقية”.
كما رأت المنظمة ان المجتمع الدولي “بات في أمس الحاجة للركون الى صوت الحكمة والرشد، واستبدال منطق القوة بقوة المنطق، وتسوية الصراعات بين الانسان ونظيره بالحوار والمفاوضات والحلول السلمية”.
وأكدت على ضرورة اغتنام هذه المناسبة لإطلاق سراح معتقلي الرأي في دول الشرق الأوسط، والعمل على تجفيف منابع جماعات العنف والإرهــ،ــاب، الى جانب إشاعة ثقافة اللاعنف في الأوساط الاجتماعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى