كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست عن استغلال الاحزاب والجماعات القومية المتطرفة في الهند وسائل التواصل الاجتماعي لبث رسائل تؤجج مشاعر الكراهية ضد المسلمين، في بلد يتباهى قادته بأنها أكبر ديمقراطية في العالم.
وذكرت الصحيفة أنه منذ وصول رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى سدة الحكم قبل قرابة عقد من الزمن، ظل مراراً وتكراراً يعمل على حشد الناخبين وترسيخ أقدام حزبه بهاراتيا جاناتا في السلطة، باستغلال الخلافات بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة.
وقالت الصحيفة الأميركية، إن المعلومات المضللة والمنشورات والمقاطع المرئية المحرضة على الانقسامات والمتعصبة في أغلب الأحيان، ظاهرة تفشت عبر الإنترنت، مضيفة أن الرقابة الحكومية على الآراء الناقدة آخذة في الازدياد، وأن منصات التواصل الاجتماعي، كثيراً ما منحت مودي وحلفاءه ما يريدون.
وزعمت واشنطن بوست أن أنصار الحزب الحاكم والجماعات القومية الهندوسية المؤيدة له، “أتقنوا على نطاق واسع بث المواد التي غالبا ما تكون تحريضية وزائفة ومتعصبة، مما أثار الحسد والشجب (معا) من خارج حدود الهند”.
وحسب دراسة أجريت في 2020، أخبر المستخدمون الهنود باحثي شركة ميتا أنهم “رأوا قدراً كبيراً من المحتوى الذي يشجع على الصراع والكراهية والعنف”، الذي “كان يستهدف في الغالب المسلمين على مجموعات واتساب”.
وحذرت الدراسة من أن “الخطاب المعادي للمسلمين من المرجح أن يظهر في الانتخابات المقبلة”.