رجال دين وأكاديميون من الشيعة والسنّة: الإمام الصادق (عليه السلام) صاحب الفضل الأكبر في استقرار وأمن الأمة الإسلامية
أكّد رجال دين وباحثون وأكاديميون من أبناء الطائفتين المسلمتين الشيعية والسنية، على الأدوار الكبرى التي قام بها الإمام الصادق (عليه السلام) خلال فترة إمامته الشريفة في نشر علوم الشريعة الغرّاء ومواجهة الأفكار المنحرفة.
جاء ذلك خلال إقامة العتبة العلوية المقدسة لملتقى الإمام الصادق (عليه السلام) الحواري الذي يُقام بذكرى ولادته العطرة وولادة جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وحضرها مراسل (وكالة أخبار الشيعة).
الملتقى الحواري شهد مشاركة فاعلة لعدد من رجال الدين والعلماء والأكاديميين من داخل العراق وخارجه، وحاور فيه الدكتور حيدر خشّان كلّاً من الأستاذ في الحوزة العلمية العلامة السيد محمد صادق الخرسان، والناطق باسم جماعة الرباط المحمّدي الشيخ كامل الفهداوي، والأكاديمي بجامعة الكوفة الأستاذ الدكتور صباح العريّض.
وتوقّف ضيوف الملتقى عند أبرز المحطات العلمية والفكرية في حياة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، وافتتاح المدارس العلمية الكبيرة التي تخرّج منها الآلاف من طلبة العلوم الدينية بينهم أئمة المذاهب الإسلامية السنية الأربعة.
كما وأكّدوا بأن “الإمام الصادق (عليه السلام) يمثل النور الإلهي الممتد من نور النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وصاحب مدرسة فكرية عظيمة متسعة الآفاق والأبواب”.
وأضافوا بأن “حياة الإمام (عليه السلام) يمكن أن تُقرأ من خلال البعد الإنساني، عبر تعامله مع الإنسان كقيمة كبرى، ولم يترك فرصة لإيصال المعلومة النقية انطلاقاً من المسؤولية الشرعية التي ألقاها عليه وعلى الأئمة الأطهار (عليهم السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله)”.
ولفتوا في الوقت ذاته إلى أن “للإمام الصادق (عليه السلام) الفضل الأكبر على أئمة المذاهب الإسلامية الأخرى، الذين أخذوا العلم النبوي الصافي من هذه الوسائط النورانية المتمثلة بأئمة الهدى (عليهم السلام)”.
وأشاروا إلى أنّ “الإمام (عليه السلام) كان مصدر الأمن والاستقرار للأمة الإسلامية في مواجهة المدارس والجماعات المنحرفة فكرياً ودينياً، ولولاه لأصبحت الأمة متفرقة متشتّة”.