“الطقوس العاشورائية في كربلاء” من القرن السابع حتى القرن الثالث عشر الهجري في “دراسة تاريخية”
شهدت قاعة سيد الشهداء (عليه السلام) في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء، مناقشة رسالة الماجستير للطالب (أحمد عبد الله رشيد) والموسومة بـ (الطقوس العاشورائية في كربلاء من القرن السابع حتى القرن الثالث عشر الهجري).
وأكّد الباحث من خلال دراسته التاريخية هذه على عظمة إحياء طقوس وشعائر الإمام الحسين (عليه السلام) وأهميتها في حفظ الدين الإسلامي الحنيف.
وقالت عمادة الكلية في تفصيلات نشرتها على موقعها الإلكتروني وتابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “الدراسة هذه توصلت إلى أن كثيراً من الطقوس والشعائر العاشورائية لها جذور إسلامية أصيلة وهي من تأسيس الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في القرون الثلاثة الأولى من الهجرة”.
وتابعت بأن “الباحث توصل تاريخياً إلى أن هذه الشعائر موجودة في حياة الأئمة الهداة (عليهم السلام) وهم من أسسوا لها للتعريف بمظلومية الإمام الحسين (عليه السلام) وما جرى عليه في واقعة الطف الأليمة”.
وأضافت بأن “مما توصل له الباحث جذور البكاء وإقامة المآتم وإطعام الطعام وسقي الماء وإنشاد الشعر وقراءة المقتل الحسيني؛ فضلاً عن لبس السواد حداداً على مصرع سيد الشهداء (عليه السلام)”.
وبيّنت بأن “الباحث أثبت أيضاً بأن “تشجيع الأئمة الأطهار (عليهم السلام) على إحياء القضية الحسينية وحبهم لإقامة المجالس جعل الشيعة يستقتلون من أجل إحيائها؛ لذلك فشلت محاولات الأمويين والعباسيين ومن جاء بعدهم في إخماد تلك القضية العظيمة”.