دعا المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، اليوم السبت، أتباع أهل البيت (عليهم السلام) إلى التأمل والتدبر في منهج الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ودراسته بدقة كاملة.
ورأى سماحته بأن التدبّر والتأمل في المنهج النبوي العظيم ضرورة ملحّة ومسؤولية تقع على عاتق المسلمين جميعاً، ليستضيئوا بهذا النور الإلهي ويعملوا بالوصايا العظيمة.
جاء ذلك في كلمات للمرجع الشيرازي نشرها الموقع الرسمي لمكتبه بمناسبة الولادة العطرة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وحفيده الإمام الصادق (عليه السلام) وتابعتها (وكالة أخبار الشيعة).
وقال المرجع الشيرازي: إن “النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أسس نهجاً مسالماً منذ اللحظات الأولى لإعلان الرسالة وإظهار الإسلام للعلن، وقام هذا النهج على أسس واضحة المعالم، تم من خلالها تطبيق سياسيات السلم واللين والرحمة، والسعي لتحقيق أهداف الإسلام والمسلمين بالوسائل السلمية المتاحة”.
وتابع بأن “الإسلام والفكر الإسلامي عرضا للدنيا منهجاً وفكراً جديداً ومقبولاً للبشرية جمعاء، كما أن أفعال وتقارير النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكل ما صدر عنه من أسلوب وتعامل هي حجّة على العالمين وهي تعريف للإسلام الأصيل ولا نظير لها”.
وأضاف سماحته بأن “على المسلمين التأمل والتدبر في هذال المنهج العظيم ودراسته بدقّة كاملة لما حوته أفعاله وسيرته من المطالب التعليمية للبشرية، وإذا أردنا دراستها وبحثها بشكل دقيق فتستوجب موسوعة بعديد من المجلّدات”.
واستدرك سماحته بأن “معرفة البشرية لسيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يجب أن تكون عن طريق أهل البيت (عليهم السلام) وليس عن طريق المنافقين والمدّعين زوراً انتماءَهم للإسلام”.
وبيّن بأن “تعامل النبي (صلى الله عليه وآله) خلال حياته الشريفة مع أصحابه وحتى مع أعدائه كان تعاملاً فريداً من نوعه، فلم يظلم أحداً ولم يسجن أحداً حتى أولئك الذين شنّوا له العداء”.
وأكد المرجع الشيرازي بأن “مسؤولية التعريف بهذه السيرة الشريفة تقع على المسلمين دون غيرهم؛ حتى يعلم العالم أجمع بها ويهتدي إلى النور الإلهي العظيم”.
