وصفَ تقرير أعدّته شبكة وراديو نيوزلندا الدولية، زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) برحلة الإيمان العظيمة التي تجتمع فيها كل مظاهر الولاء والكرم والتحدّي.
وقالت الشبكة في تقريرها الذي ترجمته (وكالة أخبار الشيعة): إن “زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) والمسيرة إلى مرقده الشريف في كربلاء المقدسة تعدّ رحلة رمزية لا تصلح لأصحاب القلوب الضعيفة، بل وحدهم أصحاب القلوب القوية والمؤمنة هم من يستطيعون تحدي الظروف الشديدة لإحيائها”.
وتابعت بأنّ “إحياء الأربعينية تعدّ تكريماً لتضحيات الإمام الحسين (عليه السلام) حيث يجتمع نحو (30 مليون) شخص في العراق كأكبر تجمع سنوي في العالم لإحياء فعاليات الزيارة”.
وأضافت بأن “الحجاج أو الزوّار القادمين من جميع أنحاء العالم يقومون برحلة السير على الأقدام من مدينة النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة، متبعين تقليداً عمره قروناً من تاريخ الإسلام الشيعي يسمى بـ (حجّ الأربعين)”.
وأوضحت الشبكة لقرائها بأنّ “رحلة الإمام الحسين (عليه السلام) من مكّة إلى العراق وتقديم هذه التضحيات العظيمة ما هي إلا لطلب الإصلاح، فاستشهد مع أهل بيته ورفاقه (عليهم السلام)”.
وتابعت أن “نساء وأطفال الإمام الحسين (عليه السلام) جرى اقتيادهم أسرى إلى الشام وبعد إطلاق سراح بمرور أربعين يوماً، لم يعودوا إلى ديارهم إلى الفور وإنما ذهبوا لإقامة العزاء في كربلاء المقدسة، ومن هنا وُلدت شعائر الأربعينية التي يقيمها الشيعة كل عام”.
وذكرت الشبكة أيضاً بأنّ “مراسيم الزيارة الأربعينية جرى منعها من قبل حزب البعث الحاكم عام 1977، واستمر ذلك حتى سقوط صدام حسين عام 2003، ليعود زخم الزيارة الأربعينية من جديد، حتى أن غير المسلمين ينضمون كل عام للمشاركة بالمسيرة إلى كربلاء المقدسة”.
وفيما تحدّثت الشبكة عن مظاهر إحياء العزاء والتطوّع وإطعام الزائرين وتقديم الخدمات لهم، قالت: إنك “ترى الناس من جميع الأعمار، والخلفيات، واللغات، والألوان، والحالة، والصحة، وحتى الدين وما تراه هو أنهم جميعاً يسيرون جنبا إلى جنب نحو كربلاء”.