الغارديان البريطانية: فضيحة سجن أبو غريب لا تزال تلطّخ صورة الولايات المتحدة
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية افتتاحية لها اليوم الأربعاء عن ضحايا سجن أبو غريب في العراق، والتقرير الذي أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش الإثنين حول الحادثة التي جرت على يد القوات الأميركية عام 2004 في بغداد، إبان الاحتلال الأمريكي للعراق.
وقالت الصحيفة “إن 20 سنة مرّت على فظائع ارتكبها جنود أمريكيون بحق معتقلين في سجن أبو غريب، والتي سرعان ما افتضح أمرها أمام العالم”.
وذكّرت الغارديان باعتذار الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش الابن، وحديث عن طريقة لتعويض الضحايا العراقيين عن معاناتهم المريرة.
لكن تقريراً جديداً أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش الإثنين، اتّهم الحكومة الأمريكية بالفشل في تعويض الضحايا العراقيين سواء مَن كانوا في سجن أبو غريب أو في سجون أخرى كانت تديرها الولايات المتحدة في العراق.
ولفت تقرير المنظمة إلى عدم وجود مسار واضح يسلكه المطالبون بحقوقهم من هؤلاء الضحايا العراقيين أو أهاليهم.
ورأت الصحيفة أن تلك الفضيحة لم تتحوّل إلى تاريخ، وأنها تلطخ صورة الولايات المتحدة إلى الآن، قائلة “إن غزو العراق الذي كان الهدف منه تأكيد الهيمنة العسكرية الأمريكية انقلب ليمثّل صفعة قوية للموقف الأمريكي على الساحة الدولية”.
وأضافت الغارديان أن الصور التي سُرّبت من سجن أبو غريب وشاهدها الكثيرون باتت تعكس في نظر هؤلاء ما هي النوايا الأمريكية الحقيقية في المنطقة: “ليس جلْب الديمقراطية والحرية، وإنما الخضوع والذل”.