خطباء وناشطون دينيون: عيد الغدير الثاني يمثّل جوهر عيد الغدير الأول وإحياؤه يدخل السرور لقلب الزهراء (عليها السلام)
أكّد جمع من الخطباء الحسينيين والناشطين في المجال الديني، اليوم الثلاثاء، أن عيد الغدير الثاني ذكرى فرحة السيدة الزهراء (عليها السلام) في التاسع من ربيع الأول، يمثّل جوهر ولبَّ عيد الغدير الأول الموافق للثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام.
وقال الخطباء والناشطون في أحاديثَ متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إن “أعظمَ عيدين للمسلمين هما عيدا الغدير الأول والثاني، ففي إحيائهما تتمّ الولاية لأهل البيت (عليهم السلام) والتبرّي من أعدائهم وسالبي حقّهم الإلهي”.
وأوضحوا بأن “عيد الغدير الأول في الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام يمثّل يوم البيعة للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وإتمام الدين وإكمال الإسلام الذي رفع فيه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يدَ الإمام علي (عليه السلام) وقال: (من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه) ونصّبه إماماً وولياً وخليفة على المسلمين من بعده”.
وتابعوا القول: إن “عيد الغدير الثاني الذي يوافق للتاسع من شهر ربيع الأول الجاري هو يوم الإمامة الفعلية للإمام الحجّة المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) الذي وعد الله تعالى بأن يملأ على يديه الأرض قسطاً وعدلاً مثلما مُلئت ظلماً وجوراً وبذلك يدخل الفرح والسرور على قلب السيدة الزهراء (عليها السلام)”.
وأضافوا بأن “في مثل هذه اليوم أيضاً ذكرى مقتل ألدّ أعداء الصدّيقة الكبرى السيدة الزهراء (عليها السلام) ومن غصب حقّها وهجم على بيتها وأحرقه وكسر ضلعها وأسقط جنينها السيد المحسن (عليه السلام)، فكان هذا الحدث فَرحاً لقلبها (عليها السلام)”.
ودعا المتحدّثون أتباع أهل البيت (عليهم السلام) إلى “عدم التقصير في تعريف المسلمين وغير المسلمين بهذه المناسبة العطرة ومشاركة النبي الأكرم وآله الأطهار (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) أفراحهم لتعمّ البهجة والسرور على العالم أجمع”.