قالَ ناشطون في المجال الديني، اليوم الاثنين، إنّ محبي أهل البيت (عليهم السلام) قد أحيوا هذا العام الذكرى العشرين لزيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) بعد سقوط الصنم وزوال الطغمة الفاسدة التي حكمت العراق، مما يعني أن جيلاً قد مرّ على إحياء هذا الحدث العالمي.
وأوضح الناشطون في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة)، أن “العشرين عاماً مجتمعة تُسمى (جيلاً) وتُعرّف بأنها متوسط الفترة الزمنية بين ولادة الآباء وولادة أبنائهم، وقد حقّقت زيارة الأربعين الحسيني هذا الامتداد المبارك ما بين الآباء وأبنائهم لإحياء الزيارة العظيمة”.
وأضافوا بأنّ “مواليد العام (2003) الذي شهد سقوط صنم البعثيين اللعناء الذين حاربوا الشعائر الحسينية المقدسة، أضحوا اليوم شباباً حسينيين فاعلينَ ينذرون أعمارهم وكل ما يملكون في سبيل إحياء الشعائر المقدسة وخدمة زائري مراقد الأئمة الأطهار (عليهم السلام)”.
وتابعوا بأنّ “الإرادة الإلهية الحقّة شاءت أن ينقشع ظلام المتآمرين والمعادين للعترة الطاهرة وكل من وقف بوجه إحياء الشعائر الحسينية، لتعود بعد سنين طويلة زيارة الأربعين المقدسة وبهذه المشاركة المليونية العالمية التي لم تشهدها من قبل”.
وأكدوا بأنّ “من أعظم بركات الزيارة الأربعينية أنّها ربّت جيلاً كاملاً على الولاء الصادق والخدمة الحسينية المشرّفة، وكلّما حاول أعداء الإسلام تحريف هذا الولاء كانت الزيارة الأربعينية حصناً لهم مثلما هي منار يستضيءُ به كل الأحرار في العالم”.
ودعا الناشطون عبر وكالتنا إلى السعي أكثر وأكثر “في سبيل مشاركة أكبر عدد من الزائرين في إحياء الأربعينية المقدسة، وحتى تبقى كربلاء المقدسة قبلة العشق والسلام والإنسانية لكل بني البشر على اختلاف هوياتهم وثقافاتهم ومعتقداتهم الدينية”.
وأحيا الملايين من الزائرين من داخل العراق وخارجه ذكرى زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) وهي الزيارة العشرون التي يحييها المحبون والموالون للعترة الطاهرة بعد سقوط النظام المقبور في العراق.