ردود فعلٍ غاضبة على تصريحات سياسية عن تعويض قتلى إرهـ،ـابيي داعــ،ــش واعتبارهم شهداء
أثارَ تصريح لرئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي عن محاولات جهات سياسية لاحتساب قتلى تنظيم داعــ،ــش الإرهــ،ــابي شهداءَ، موجة غضبٍ بين النشطاء المدنيين الذين عدّوه خيانة كبرى لدماء الشهداء المضحّين لدحر التنظيم الإجرامي.
وكشف العبادي قبل يومين خلال استضافته في برنامج (بالمختزل) الذي يُبث على قناة السومرية الفضائية، أن جهات سياسية لم يسمّها “قدّمت طلبات للحكومة العراقية على اعتبار كل من قاتل إلى جانب تنظيم داعــ،ــش الإجرامي، ليسوا إرهابيين، وبالتالي سيكون لهم تعويضات باعتبارهم “شهداء”.
واعتبر العبادي تمرير هذه الفقرة محاولة لـ “الكسب الانتخابي على حساب دماء الناس، ومقاتلي الجيش والقوات العراقية”.
الناشطون المدنيون أعربوا بدورهم عن إدانتهم لمثل هذه المحاولات السياسية التي وصفوها “بالعار السياسي والخيانة الكبرى لدماء الشهداء الملبين لفتوى الدفاع الكفائي وكل الأجهزة الأمنية التي حاربت تنظيم داعــ،ــش الإجرامي”.
وأكّد الناشطون بأن على “السياسيين والأقطاب الكبيرة في العراق احترام دماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل حماية الأرض والعرض والمقدّسات ضد هجمات داعــ،ـش إبان سيطرتها على بعض المدن العراقية”.
وشددوا على أن “ما يجري في الكواليس وبعيداً عن أنظار الشعب من تنازلات سياسية لمجاملة أطراف معينة ونكران دماء الشهداء المضحّين ما هي إلا خيانة لهذه التضحيات ولأبناء الشهداء وعوائلهم”.
من جهتها وصفت لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية، ما تردد من حديث إعلامي للعبادي مؤخراً عن اعتبار قتلى الدواعش شهداءَ بأنها أحلام يقظة، ومن الخيال وبعيدة عن المنال.
وأكدت اللجنة بأنها “ستعمل على على قطع الطريق أمام الفاسدين وإيقاف كل المعاملات التي تروّج خارج المعايير وفقرات القانون”.