ناشط كشميري: الأقلية الشيعية تُذبح في جيلجيت بالتستان التي تحتلها باكستان
كشف الناشط الشيعي الكشميري، جافيد أحمد بيغ، عن تردي حقوق الإنسان للمسلمين الشيعة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في باكستان، وخاصة في منطقة (جيلجيت بالتستان) ذات الأغلبية الشيعية والواقعة في أقصى شمال البلاد.
وقال بيغ في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الباكستانية، ترجمتها عن الإنكليزية (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “الشيعة في باكستان يعيشون في ظل خوف مستمر بسبب حملة القمع غير المعلنة التي تشنها الدولة على هذه الأقلية”.
وأشار إلى أن “الشيعة يعاملون منذ فترة طويلة كمواطنين من الدرجة الثانية في باكستان ذات الأغلبية السنية، وقد تدهور الوضع في الآونة الأخيرة بشكل أكبر”.
وأضاف بيغ، “لقد قُتل العديد من الأشخاص في جميع أنحاء جيلجيت وبالتستان، واعتقل عالم الدين الشهير آغا باقر الحسيني بتهم باطلة بالتجديف”، مبيناً أن “موقف الحسيني كان واضحاً وصريحاً ضد تعديل قوانين التجديف الباكستانية التي تسمح بتورط أي فرد من مجتمع الأقلية الشيعية”.
وتابع بأن “ناشطاً شاباً جرى اعتقاله واحتجازه في سجن مركزي واتهامه بموجب قانون الأمن الوطني”، مشيراً إلى أن “هذه هي الطريقة التي يعامل بها النظام الباكستاني الأقليات منذ (77 عاماً)”.
وكشف الناشط الشيعي بأن ما يصل إلى “(4 آلاف) شيعي قُتلوا على يدي المتطرفة السنة بين عامي (1987 و2000)، في أعقاب دعوة غير معلنة من قبل الحكومة الباكستانية لقمع الشيعة”.
وجادل بيغ كذلك بأن “الشيعة في باكستان محرومون من حقوقهم الأساسية والمرافق الأساسية، وهو ما يقل بكثير عن المعايير الدولية”.
وقال: “يفتقر الناس إلى إمكانية الوصول إلى الإنترنت أو المرافق أو المؤسسات الحكومية، ولا يمكنهم التعبير عن مخاوفهم دون التورط زوراً بموجب قوانين التجديف سيئة السمعة”.