أهالي كربلاء يحيون فاجعة استشهاد الإمام العسكري (عليه السلام) عند مرقده الشريف في سامراء المقدسة
أحيا أهالي مدينة كربلاء المقدسة عبر موكبهم العزائي الموحّد، ذكرى الفاجعة الدامية لاستشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) عند مرقده الشريف في مدينة سامراء المقدسة.
وقالَ موفد (وكالة أخبار الشيعة) إلى المدينة: إنّ “جمهوراً حاشداً من المعزين من أهالي مدينة كربلاء المقدسة قدّموا تعازيهم الكبيرة بهذه الذكرى الأليمة، وهتفوا بنصرةِ الإسلام العظيم ومذهب أهل البيت (عليهم السلام)”.
كما نقل موفدنا عن المعزّين قولهم: إنّ “من المصائب العظيمة التي حلّت على الأمة الإسلامية جمعاء هي ذكرى شهادة والد الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) الإمام العسكري (عليه السلام)”.
وتابعوا بأنّ “موكبهم العزائي الموحّد انطلق من مدينة كربلاء باتجاه مدينة سامراء المقدستين؛ لتقديم التعازي للإمام بقية الله الأعظم (عليه السلام) بهذه المناسبة العظيمة”.
وأضافوا بأنّ “موكب العزاء ضمّ عدداً كبيراً من أهالي المدينة من مختلف شرائح المجتمع الكربلائي، الذينَ يحرصون كل عام على إحياء الفاجعة العسكرية في مدينة سامراء المقدسة”.
ولفت المعزّون إلى أن “حياة الإمام العسكري (عليه السلام) وفترة إمامته الشريفة رغم قصرها إلا أنّها كانت حافلةً بالتضحيات العظيمة التي قدّمها من أجل حفظ دين جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومواجهة الأفكار المنحرفة التي أرادت طمس الهوية الإسلامية”.
وبيّنوا أيضاً بأنّ “الإمام (عليه السلام) ترك سِفراً وتراثاً عظيماً وحرص على تهيئة الأمة الإسلامية لغيبة إمام آخر الزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وإبقاء حلقة الوصل مستمرة به (عليه السلام)؛ حتى لا يضلّوا ولا ينجرفوا وراء الأفكار الضالّة التي انتشرت خلال عصره بينَ المدارس الفكرية المنحرفة عن الإسلام والسياسات القمعية للحكّام الظالمين”.