حركة طالـ،ـبان توقف عمل 15 هيئة ومنظمة إغاثية في ولايات يقطنها غالبية من الشيعة الهزارة في أفغانستان
أوقفت حركة طالـ،ـبان الإرهـ،ـابية أنشطة وعمل 15 منظمة وهيئة إغاثية في ولاية دايكندي التي يقطنها الشيعة بوسط أفغانستان، بسبب “ضغوط” و”ابتزازات” لصالح الحركة.
وقالت مصادر محلية إن أمين الله عبيد، الذي عينته الحركة والياً على ولاية دايكندي، عيّن ابن أُخته كرئيس لاقتصاد الولاية، ليقوم بذلك بـ”ابتزاز” الهيئات والمنظمات الإغاثية العاملة بالولاية.
وأضافت أن المسؤولين المحليين التابعين لطالـ،ـبان في هذه الولاية، يهددون ويهينون منتسبي الهيئات الإغاثية، موضحين أن والي طالـ،ـبان هدد في مكتبه رئيس المنظمة الدولية للهجرة وصفعه على وجهه.
وأكد سكان ولاية دايكندي أن ممارسة طالـ،ـبان “الضغوط” و “الابتزاز” و”الإساءة والإذلال” ضدَّ موظفي ومسؤولي المؤسسات الإغاثية دفعت بـ 15 هيئة ومؤسسة إغاثية لوقف أنشطتها في هذه الولاية التي يقطنها الشيعة منذ بدء العام الجاري وإلى الآن.
وتضيف المصادر المحلية في دايكندي أن طالـ،ـبان تُرغم هيئات الإغاثة على توزيع المساعدات بين الأشخاص المنتمين لعرقية البشتون، في حين أن هؤلاء ليسوا من سكان دايكندي، بل إن معظم سكان هذه الولاية هم من الشيعة الهزارة.
وتفيد معطيات المصادر المحلية، أن طالـ،ـبان تقوم في بعض الأحيان بنقل المساعدات الإنسانية من ولاية دايكندي إلى الولايات الأخرى بما فيها غزني، وآخر هذه الحالات هي بيع 30 طناً من القمح المُقدم ضمن المساعدات الإنسانية إلى شركة خاصة ونقله إلى ولاية غزني.
ويأتي ذلك، بينما أقدمت طالـ،ـبان أخيراً على إغلاق مؤسسة “مهمة المساعدات الدولية” بمدينة لعل وسرجنكل بولاية غور والتي يقطنها الشيعة، وألقت القبض على 18 من موظفيها ونقلتهم إلى كابل، وقالت هذه المؤسسة الإغاثية إنها كانت تعمل في هذه المدينة في مجال التعليم والصحة.
وتشكل الضغوطات الاقتصادية ومنع منظمات الإغاثة من العمل في المناطق الشيعية بأفغانستان، مرحلة جديدة من سياسات طالـ،ـبان ضد الشيعة الأفغان، وليس واضحاً بعدُ إلى متى ستستمر هكذا سياسيات، لكنَّ المؤكد أنَّ تداعياتها ستكون كارثية على الملايين من الأسر الفقيرة والمعرضة.
وانتهجت طالـ،ـبان هذه السياسة بينما تمر أفغانستان حالياً بأزمة إنسانية خانقة وبات أكثر من ثلثي سكان البلاد بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.