أفغانستان: تقرير أممي يرصد نحو 800 حالة قتل وتعذيب في حق محتجزين لدى حركة طالـ،ـبان
رصد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أكثر من 1600 حالة انتهاك لحقوق الإنسان، بحقّ محتجَزين لدى حركة “طالـ،ـبان” بأفغانستان، نِصفها تقريباً يعد عمليات تعذيب وسوء معاملة ارتكب أغلبها عناصر من الحركة.
وحسب بيان لبعثة “الأمم المتحدة” في أفغانستان فإن 18 شخصاً أيضاً قُتلوا في السجون، بسبب احتجاز الحركة لهم، خلال الـ19 شهراً المنتهية في يوليو 2023.
وقالت البعثة، إنه “في مسعى لانتزاع اعترافات أو معلومات أخرى، يتعرض المحتجَزون لألم شديد ومعاناة جرّاء تعرضهم للضرب البدني والصعق بالكهرباء والخنق، وأوضاع ضاغطة، وابتلاع الماء قسراً، إضافة إلى تغمية العيون والتهديد”.
ورغم أن حركة طالـ،ـبان لم تحصل بعد على الاعتراف الرسمي بعد عامين من وجودها في السلطة، فإن أغلب حكومات العالم تبنت نهجاً عملياً في التعامل معها باعتبارها حكومة الأمر الواقع في البلاد.
وسبق للمفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن تحدث عن تراجع الحقوق والحريات في أفغانستان بعد تولي الحركة الحكم وحذر من تداعيات ذلك.
وفي هذا السياق، قال تورك “إن العديد من وسائل الإعلام اضطرت إلى وقف أنشطتها وإن المجتمع المدني يواجه قيوداً مماثلة، كما استخدمت طالـ،ـبان الاعتقالات والاحتجازات التعسفية، وفي بعض الأحيان، القوة المفرطة كأداة لإسكات المعارضة وحرية التعبير”.
وحث تورك خلال كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان الدول التي لها نفوذ على سلطات طالـ،ـبان على مساعدتها في عكس هذا المسار، الذي قال إنه يعد قاتلاً ليس فقط لحقوق الإنسان ولكن أيضاً للتنمية والأمن في البلاد في المستقبل.
في المقابل، قالت وزارة الشؤون الخارجية التي تقودها طالـ،ـبان إن عدد الانتهاكات المسجلة في التقرير الأممي غير دقيق، لا سيما فيما يتعلق بعدد الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني.