المسلمون الشيعة حول العالم يحيون فاجعة رحيل السيدة سكينة بنت الإمام الحسين (عليهما السلام)
أعلنت المراكز الشيعية والحسينيات في مختلف دول العالم، عن إقامة برامج عزائية خاصة لاستذكار فاجعة رحيل السيدة سَكينة ابنة الإمام الحسين (عليهما السلام) التي توافق غداً الخامس من شهر ربيع الأول الجاري.
ورصدت (وكالة أخبار الشيعة)، اليوم الأربعاء، عدداً من البرامج العزائية التي ستقام اليوم وغداً، لإحياء فاجعة رحيل السيدة سَكينة (عليها السلام) واستذكار ما جرى عليها من الويلات.
ووصفَ المحبون والموالون للعترة الطاهرة حياة السيدة العظيمة بأنّها حافلة بالآلام لما تجرّعته من ويلات بعد استشهاد أبيها سيد الشهداء (عليه السلام) ومشاهدة مصرعه الشريف على عرصات كربلاء ومن ثم رحلة السبي إلى الشام، كما قد حفلت بالعلم والأدب.
السيدة سَكينة بحسب ما دوّنه المؤرخون عن حياتها الشريفة، شهدت واقعة الطف الأليمة وهي بعمر الـ (14) عاماً، وحظيت خلال هذه الفترة بالرعاية والتنشئة المحمّدية العظيمة على يدي والدها الإمام الحسين (عليه السلام) حتى غدتْ نموذجاً علمياً ودينياً يُحتذى به.
وأشار المؤرّخون وكتّاب السِير إلى أن “لهذه التربية المباشرة من قبل المعصوم كان لها الأثر البالغ على بناء شخصية السيدة سَكينة (عليها السلام) من النواحي العلمية والدينية والأخلاقية والاجتماعية، فضلاً عن تأثير البيئة الأُسرية، حيث تحوّلت رعايتها إلى أخيها الإمام السجاد (عليه السلام)”.
ولفتوا إلى أن “السيدة سَكينة (عليها السلام) عاشت حياة حافلة بالعلم والفقه والأدب والنشاط الاجتماعي، حيث عاشت قرابة الـ (70 عاماً)، فكانت سيّدة نساء عصرها وأوقرهنّ ذكاءً وعقلاً وعفةً وأدباً”.
كما أكّدوا على “دورها (عليها السلام) في التعريف بمظلومية أهل البيت (عليهم السلام) وما جرى على سيد الشهداء (عليه السلام) ونشر أفكار نهضته الإنسانية حتى رحيلها الأليم”.
جدير بالذكر أن السيدة سَكينة (عليها السلام) تُوفّيت سنة (117 هجرية) وقام بدفنها الإمام الصادق (عليه السلام) في مقبرة بقيع الغرقد بالمدينة المنوّرة.