أعربَ المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، اليوم الأربعاء، عن تعازيه الكبرى للإمام المنتظر (عجّل تعالى فرجه الشريف) لما جرى من ويلات وفاجعة دامية بعد استشهاد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله).
وفيما دعا قبل أيام إلى إحياء الأيام المحسنية وعدّها من الشعائر الإلهية العظيمة، قدّم سماحته التعازي والمواساة بفاجعة الهجوم على دار السيدة الزهراء وإسقاط جنينها المحسن (عليهما السلام).
وقال سماحته في كلمة له بالمناسبة، اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة): إن “قضيّة التوعية الفكرية وهداية المجتمع قضيّة مهمة جداً، حيث أن السيّدة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) ضحّت بنفسها الطاهرة في هذا السبيل، وضحّت بجنينها المحسن (عليه السلام)”.
وتابع سماحته بأن “هذه التضحية من مولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي حجّة على النخبة وعلى المدّعين بالإسلام كافة، وهذه الحجّة تصدق في كل العصور وفي يومنا هذا وإلى يوم القيامة”.
وأشار المرجع الشيرازي إلى أن “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وضمن شرائط خاصة أحياناً يكون واجباً وإن استلزم التضحية بالنفس ومن ذلك عندما توشك أصول الدين على الاضمحلال”، مبيناً أن “هذا هو ما قامت به مولاتنا الزهراء (عليها السلام) وكان ثمنه استشهادها الأليم وسقوط جنينها المحسن (عليه السلام)”.
وشدّد سماحته مرّة أخرى على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بإقامة “الشعائر المحسنية العظيمة واستذكار هذه التضحيات الفاطمية في سبيل حفظ الدين المحمدي الأصيل”.
