دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب، حكومة بلاده إلى إصدار قانون خاص بالمسلمين ينسجم مع خصوصياتهم لا مع علمانية فرنسا المهدّدة للوجود الإسلامي.
جاء ذلك عبر كتابه الذي صدر مؤخراً باللغة الفرنسية بعنوان الأماكن التي تتحدّث (Lieux Qui Disent)، والذي دعا فيه إلى إصدار قانون خاص بالمسلمين في البلاد.
وقال فيليب بحسب ما رصدته (وكالة أخبار الشيعة): إن “من الضروري جداً إنشاء قانون محدّد للمسلمين في فرنسا، يكون منسجماً مع خصوصياتهم الدينية لا مع علمانية البلاد”.
وفي مقابلة تلفزيونية على قناة إنتر، أوضح فيليب وجهات نظره أيضًا، قائلاً إن “القانون الفرنسي لعام (1905) الذي يكرّس العلمانية، ربما لا يكون قادراً على التعامل مع خصوصيات الإسلام”.
وأضاف بأن “اقتراح شكل ما من أشكال الاتفاق الخاص على تنظيم حياة المسلمين داخل المجتمع الفرنسي يجب أن يكون مطروحاً على الطاولة”.
وتشير وسائل إعلامية فرنسية، إلى أن “تركيز فرنسا الشديد على العلمانية أصبح يستهدف بالفعل الإسلام ويرتبط بتاريخ البلاد الحديث من الاستعمار في العالم الإسلامي”.
وبيّنت بأن “فرنسا متهمة بمعاملة المجتمع المسلم كاستعماريين للبلاد بدلاً من اعتبارهم مواطنين مندمجين بالكامل مع أبناء الشعب الفرنسي”.
واستشهدت وسائل الإعلام بالقانون الأخير لحظر ارتداء العباءة في المدارس، كأحد الأمثلة على استهداف فرنسا للمسلمين.
جدير بالذكر أن إدوارد فيليب شغل منصب رئيس الوزراء في حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون للفترة من (2017 – 2020).