أخبارالعالم

باحثة وأكاديمية في جامعة بوسطن الأمريكية تؤشّر أسباب العداء المستمر ضد الشيعة والأقليات الدينية

اعتبرت أستاذة علم الدين في جامعة بوسطن الأمريكية (تينا يو. بوروهيت) في كتاب جديد لها صدر قبل يومين، أن أكثر ما يهدّد الأقليات الدينية المسلمة ومن بينهم الشيعة هي الأفكار المتطرّفة التي خلّفتها مؤلفات وأفكار عدد من علماء السنّة المتشدّدين أمثال الغزالي والمودودي.
وطرحت بوروهيت في كتابها (الشوفينية السنية وجذور الحداثة الإسلامية) الذي اطلعت عليه (وكالة أخبار الشيعة) سؤالاً شائكاً للغاية: لماذا تظهر الدول والمجتمعات مثل باكستان والهند التعصب ضد الأقليات الدينية مثل الشيعة والأحمدية والذين لا ينتمون للتيار السنّي؟
الكاتبة وصفت هذا التشدد السنّي ضد الأقليات الدينية بــ “الشوفينية” التي تعني الاعتقاد المغالي والتعصّب للوطن والقومية والعنجهية في التعامل مع خلافه، وتعبر عن غياب رزانة العقل والاستحكام في التحزّب لمجموعة ما.
ويتناول كتاب بوروهيت الذي جاء بـ (248 صفحة) سبب عدم التسامح الذي تظهره الدول والمجتمعات الإسلامية المتشدّدة عندما يتعلق الأمر بالأقليات الدينية أو أولئك الذين لا ينتمون إلى التيار الإسلامي السائد لديها.
وأشارَ إلى أنّ “أفكار عدد من علماء السنّة المتشددين أمثال الغزالي والمودودي وآخرين، تمثل خطراً على المجتمعات الشيعية وغيرها من الأقليات الدينية”.
وتلفت الكاتبة إلى أن “أنصار المذهب السني المتشدد قاموا في القرنين الحادي عشر والثاني عشر باستبعاد الشيعة والمعتزلة”، مبيّنة في الوقت ذابته بأن ما أسمته بالشوفينية السنّية تحتل موقعاً مهماً اليوم و”يمكن من خلالها فهم الأزمة الحالية داخل المجتمعات الإسلامية”.
وأثارت بوروهيت قضيّة تصاعد العداء ضد الشيعة والأقليات الدينية في باكستان، واعتبرت أن إعلان الجمعية الوطنية الباكستانية لمشروع قانون التجديف الديني مثيراً للقلق.
وتابعت القول: إن “أعضاء الطائفة الشيعية يعتقدون بأن هذا المشروع يلفّه الغموض ومن المرجّح أن يُستخدم ضدّهم؛ لتورطيهم في قضايا التجديف”.
ووفقاً لتقرير نشرته لجنة حقوق الإنسان الباكستانية، تم تسجيل أكثر من (40) قضية تجديف ضد الطائفة الشيعية في (أغسطس/ آب 2020).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى