منظمات حقوقية تطالب منصة X بحماية مستخدميها بعد الحكم على ناشط بالإعدام في السعودية بسبب تغريدات
طالبت أكثر من اثنتي عشرة جماعة حقوقية في رسالة مفتوحة نشرت الجمعة منصة X بضمان سلامة مستخدميها.
وجاء هذا الطلب بعد أسابيع من الحكم بالإعدام على رجل سعودي بسبب منشورات مجهولة المصدر نسبت إليه على وسائل التواصل الاجتماعي، في أحدث حكم جائر ضمن حملة القمع المتواصلة في المملكة.
وتزامن نشر الرسالة مع إطلاق دعوى مدنية أمريكية أثارت أسئلة جديدة حول مستوى أمان المستخدمين للمنصة، المعروفة سابقًا باسم تويتر في المملكة العربية السعودية، ومدى أمان البيانات التي قدمتها منذ تولي إيلون ماسك مهامه رئيساً ومالكاً لها.
وحثت المجموعات ماسك على “اتخاذ جميع التدابير الممكنة” لحماية المستخدمين عبر تعزيز تدابير الخصوصية والسلامة والامتناع عن تقديم معلومات المستخدمين الشخصية إلى السلطات السعودية.
وقالت مروة فطافطة، مسؤولة الحقوق الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمةAccess Now، وأحد الموقعين على الرسالة أن الكثيرين لا يزالون يعتمدون على منصة X، رغم أنها أصبحت “مساحةً غير آمنة للناشطين والمعارضين”.
ويعد هذا أول حكم بالإعدام على الإطلاق يتم إصداره فقط بسبب النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شملت الأحكام السابقة السجن مدى الحياة وحظر السفر ضد سعوديين كان بعضهم ينشر من حسابات مجهولة، خلال العام الماضي.
ومن بين أولئك الذين صدرت أحكام قاسية بحقهم كل من:
سلمى الشهاب، طالبة دكتوراه في جامعة ليدز، حُكم عليها بالسجن لمدة 34 عامًا مع المنع من السفر لمدة 34 عامًا، لكن تم تعديل الحكم لاحقًا إلى 27 عامًا لكل من السجن ومنع السفر، بسبب تغريداتها.
نورا القحطاني، أم لخمسة أطفال، محكوم عليها بالسجن 45 عاماً بسبب تغريدات من حسابين مجهولين.
عبد الله جيلان، خريج جامعي كان يحلم بأن يصبح مُثقِّفًا حكومياً في مجال الصحة، حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات وحظر السفر لمدة 10 سنوات، بسبب تغريدات مجهولة المصدر ركزت إلى حد كبير على البطالة.
فاطمة الشواربي، حكم عليها بالسجن لمدة 30 عاماً، إضافة إلى منعها من السفر لمدة 30 عاماً وستة أشهر، بسبب تغريدات مجهولة المصدر حول السجناء السياسيين وحقوق المرأة والبطالة.
وعبرت المجموعات الموقعة على رسالة يوم الجمعة عن شعورها بالقلق من امتثال منصة X الطوعية لمعظم طلبات الحكومات للرقابة أو المراقبة.