كاتب تركي يعلن نتائج “تحقيق” رمزي في الجريمة المرتكبة بكربلاء قبل (14) قرناً!!
نشرت صحيفة “ييني ميساج Yeni Mesaj” اليومية التركية، مقالاً افتتاحياً سلّطت من خلاله الأضواء على الدروس المستنبطة من موقعة كربلاء الخالدة والتضحية التي قدّمها سيد شباب أهل الجنة، الإمام الحسين “عليه السلام” وصحبه الأبرار “رضوان الله عليهم أجمعين”.
وذكر كاتب المقال، الباحث “أوغور كيبكجي”، أنه “من أجل توضيح حدثٍ أو جريمةٍ ما، فسيتم جمع الأدلة والتحقيق في خلفية الجريمة”، مبيّناً أن “فاجعة كربلاء هي الفاتورة الباهظة التي دُفِعت بعد سنوات من الأخطاء المرتكبة في الماضي”.
وأضاف “كيبكجي” أن “أول هذه الأخطاء هي إنكار ولاية الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) مع أن نبي الإسلام محمداً (صلى الله عليه وآله) هو من نصّبه عليها، فكانت البداية الأولى للانحراف عن مسار النبي (صلى الله عليه وآله) والتي فتحت الباب أمام الأمة للتصرّف بشكل أكثر أنانية وعدم اتساق في المستقبل، وليكون من نتائجها القتل غير المبرر لأحرار الأمة على يد أولئك ممن أعلنوا أنفسهم (خلفاء) ظلماً”.
وتابع الباحث التركي البارز، أنه “لم تقتصر فاتورة هذا الخطأ على كربلاء، بل تسببت أيضاً في ظلم جميع أفراد أهل البيت الآخرين، بل وانتهاك حقوق الأئمة المعصومين من ذريتهم، ففي كل عصر وزمان، قام الأئمة بواجباتهم كـ (قرآن حي) وكـ (وارث) لنبوة الإسلام الحقيقي”.
وأكّد الكاتب أيضاً، أن “الذين لم يكن لهم نصيب في محبة أهل البيت ومسارهم، قد ابتعدوا عن محور القرآن والنبي، لأن سلسلة التكليف النبوي ستنقطع في هذه المرحلة، وسيكونون قد اخترعوا ديناً وفق محور نفوسهم وحاولوا أن يعيشوا هذا الدين”.
وأورد الباحث “أوغور كيبكجي” في سياق مقاله، مجموعةً من الأحاديث النبوية الشريفة الدالّة على فضل التمسك بولاية آل البيت الأطهار “عليهم السلام” من مصادر أهل السنة أنفسهم، داعياً في الختام إلى أن يجعله الله والأمة بأجمعها، ممن يستقلّون سفينة النجاة الممثلة بمحمد وآل محمد “عليهم السلام”.