كيف نجحَ محبو أهل البيت (عليهم السلام) من استثمار المنصّات الإلكترونية لنشر مظاهر الزيارة الأربعينية؟
في الوقت الذي كانت تثير فيه مخاوف الكثيرين بنشر مظاهر الانحلال الخلقي والأفكار الهدّامة، نجح محبو أهل البيت (عليهم السلام) من المدونين ومستخدمي التطبيقات الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي في استثمارها بنشر مظاهر الزيارة الأربعينية المقدسة وأجوائها العبادية.
وقال عدد من المدوّنين وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي في أحاديث لـ (وكالة أخبار الشيعة): إن “التطوّر الحاصل في التقنيات الإلكترونية والمنصّات العالمية يمكن استثماره بنشر المفاهيم والقيم السامية والمظاهر الإيجابية والفطرة السليمة يجب أن تعمّ في كل مكان”.
وتابعوا بأنّ “الكثير من رواد هذه المنصات والمشهورين استثمروها لنشر مظاهر وأجواء زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) وأخذت تدخل قلوب الناس حتى من غير المسلمين، مما أسهم في التعريف بالقضية الحسينية الخالدة”.
وأضافوا إلى أن “انتشار هذه المنصّات مثل (تيك توك) و(أكس) و(يوتيوب) وكل المواقع الإلكترونية يعتمد على كيفية استخدامها، وهل هو في صالح نشر الخير أم الشر”، مبينين بأنّ “حدثاً مليونياً وتجمعاً بشرياً سلمياً مثل الأربعينية وما حمله من صور الولاء والكرم والسخاء الذي لا نظيرَ له من الضروري التعريف به عبر هذه المنصّات ووسائل الإعلام”.
وأشاروا إلى أن “فكرة انتقال الرسالة من الوسائل الإعلامية إلى المصدر وهم المتابعون والمشاهدون انتهت بانتشار المنصّات الإلكترونية التفاعلية، وأضحت العملية ثنائية، كما أصبح المواطن أو ما يُعرف اليوم بـ (المواطن الصحفي) وسيلة إعلامية بنفسه ويمكنه نشر المحتوى عالمياً”.
وأضافوا بأنّ “أفضل ما يمكن العمل عليه هو نشر المبادئ السامية والقيم الإنسانية العظيمة إلى العالم عبر استثمار هذه المنصّات من أجل أن تكون مساحة انتشارها عالمياً تفوق المنصات التي تدعو للانحلال والانقلاب على الفطرة الإلهية”.